وكان عمرو بن سعيد من رجال قريش، وكان يزيد بن معاوية وَلاه المدينة، فقتل الحسين وهو على المدينة، فبعث إليه برأس الحسين فكفَّنه ودفنه بالبقيع إلى جنب قبر أمه فاطمة رضي اللَّه عنهما، وكان أحب الناس إلى أهل الشام، وكانوا يسمعون له ويطيعون، وقد روى عمرو عن عمر بن الخطاب.
وقال ابن يونس: قَدِم مصر مع مروان بن الحكم سنة خمس وستين. وفي سنة سبعين ذكر وفاته خليفة بن خياط، وابن أبي خالد في كتابه "التعريف بصحيح التاريخ"، وأبو حَسَّان الزيادي فيما ذكره القراب، وابن أبي عاصم النبيل، والمسعودي وزعم أن أبا الزعيزعة هو الذي قتله، وقيل: بَلْ كان أمر عبد العزيز بن مروان، وكان قدم على أخيه عبد الملك مِنْ مصر فلم يفعل. وقيل: الوليد بن عبد الملك. وفي تاريخ الفسوي: وفي سنة سبع وستين قتل عمرو بن سعيد. وقال ابن بكير عن الليث: تسع وستين.
وفي تاريخ ابن قانع: سنة سبع وستين، يُقال: عمرو بن سعيد بن العاصي، وفي "الكامل": لقبه عبد اللَّه بن الزبير لطيم الشيطان وزعم. . . .
عن المدائني عن عوان: سمي الأشدق؛ لأنه [صعد المنبر] فبالغ في شتم علي؛ فأصابته لقوة أنشد له في [عبد الملك].
وفي كتاب "المنحرفين" أشعار وفي تاريخ الهيثم كان. . . .
٤٢٧٣ - (بخ م ٤) عَمْرُو بْنُ سَعِيدِ القرشي، ويقال: الثقفي مولاهم أبو سعيد البصري (١)
روى عن وراد. وعنه: أيوب وابن أبي هند، ويونس بن عبيد، وابن عون، وجرير بن حازم. انتهى كلام المزي.
قال أبو أحمد الحاكم: هذا هو الذي كَنَّاه أبو عون. قال: وقد روى ابن عون عن أبي سعيد كثير بن عبيد -رضيع عائشة- عن عائشة وأبي هريرة. وعنه مجالد بن سعيد كَنَّاه ابن عون أيضًا أبا سعيد، فلا أدري أهما اثنان أم واحد؟ ويُحتمل أن يكونا واحدًا، لكن محمود بن إبراهيم بن سميع سَمَّاه على حسب ما نذكر -يعني: عمرًا- قال: ويُقال: إنه كان أحد مَنْ يُحسن هذه الصنعة. وقال الإقليشي: قد روى ابن عون عن أبي سعيد عمر بن إسحاق، ولكن لا يحفظ له شيء عن وراد. وفي "تاريخ البخاري": عن