للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والتقرّب إلى الحكّام، وكان يعش حياة بسيطة مقشفة، فلم يسمع منه أحد من تلامذته كلمة مؤذنة بالخضوع لمطلب من مطالب الدُّنيا، لا تصريحًا ولا تلويحًا.

وكان -رحمه اللَّه تعالى- بارًّا بشيوخه وتلاميذه، فتح أمامهم أبواب العمل، ودافع عنهم، وتشفع لهم عند الأئمة في كل أمر وقعوا فيه.

وبالرغم من حدة ذكائه، وجودة ذهنه، فكانت قسوته على الأفكار لا على الأشخاص؛ لأنه كان يدرك أنه سبق جيله بأجيال، فترك ثروته الفكرية والعلمية لتتفاعل مع الزمن، يكشف عن وجهها ما تبديه قرائح العلماء.

[مصنفاته]

كان الإمام مغلطاي عارفَا بالأنساب معرفة جيّدة، وأمّا غيرها من متعلّقات الحديث فله بها خبرة متوسطة، وتصانيفه أكثر من مائة منها:

١ - شرح البخاري - لم يكمل.

٢ - شرح أبي داود - ولم يتمه وجمع.

٣ - أوهام الأطراف.

٤ - ذيل على التهذيب.

٥ - ذيل على المؤتلف والمختلف - لابن نقطة.

٦ - الزهر الباسم في سيرة أبي القاسم.

٧ - رتب المبهمات على الأبواب.

٨ - رتب بيان الوهم لابن القطّان.

٩ - تخريج زوائد ابن حبان على الصحيحين.

١٠ - "إكمال تهذيب الكمال" وهو الكتاب الذي بين أيدينا.

[وفاته]

وكانت وفاته في رابع عشري شعبان سنة اثنتين وستين وسبعمائة من هجرة أبي القاسم صلى اللَّه عليه وسلّم.

<<  <  ج: ص:  >  >>