٢٩٨٢ - (د ت ق) عبد اللَّه بن بحير بن ريسان المرادي أبو وائل القاص اليماني الصنعاني (١)
روى عن عبد الرحمن بن يزيد، وعروة بن محمد، وهانئ مولى عثمان. روى عنه إبراهيم بن خالد. ذكره ابن حبان في "الثقات". كذا ذكره المزي.
وقد فرق ابن حبان الذي نقل كلامه بين أبي وائل القاص عبد اللَّه بن بجير الصنعاني، وليس هذا بعبد المه بن بحير بن ريسان، ذاك ثقة، وهذا يروي عن عروة بن محمد بن عطية، وعبد الرحمن بن يزيد، العجائب التي كأنها معمولة، لا يجوز الاحتجاج به، روى عن عروة، عن أبيه، عن جده، وله صحبة يرفعه:"الغضب من الشيطان". وروى عن عبد الرحمن بن يزيد، عن ابن عمر يرفعه:"من سرَّه أن ينظر إليَّ يوم القيامة فليقرأ: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}[التكوير: ١]، و {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ}[الانفطار: ١]، و {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}[الانشقاق: ١] ". انتهى. الحديث الأول أخرجه أبو داود في "سننه"، عن بكر بن خلف، عن إبراهيم بن خالد، عن أبي وائل القاص، عن عروة. والثاني أخرجه الترمذي، عن عباس العنبري، عن عبد الرزاق، حدثنا عبد اللَّه بن بجير، وقال فيه: حديث حسن.
وذكر أبو أحمد الحاكم في كتاب "الكنى" في (فصل من عرف تكنيته ولا يوقف على اسمه): أبو وائل القاص المرادي، قاص أهل صنعاء، سمع عروة بن محمد، روى عنه إبراهيم بن خالد المؤذن وعزاه للبخاري، وكذا ذكره مسلم بن الحجاج، وأبو عمر ابن عبد البر. زاد: ذكر إسحاق عن يحيى أنه قال: أبو وائل المرادي الصنعاني ثقة، وأما النسائي والدولابي فلم يذكراه؛ لأنهما لا يذكرَا إلا معروف الاسم، فكأنهما تبعَا أولئك، واللَّه أعلم. فتلخص من هذا أن أبا وائل المرادي القاص ليس هو عبد اللَّه بن بجير بن ريسان، وأن من جمع بينهما يحتاج إلى بيان ذلك من أقوال العلماء.
ولما خرج الحاكم حديثه عن هانئ مولى عثمان. وفي (كتاب الجنائز) قال: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
وزعم بعض المصنفين من المتأخرين أن ابن حبان لم يسبق بالتفرقة بينهما، وَهُمَا واحد. انتهى كلامه، وما أدري من أيِّ أمر به أعجب، أمن قوله: لم يسبق؛ وقد أسلفنا