حدثنا أبو التياح، عن الفَدَّاك، قال أحمد: أراد أبا الوداك فقال الفداك، ولما احتضر أوصى إلى فرقد السبخي، وكان قتادة قد أوصى إلى مطر.
وقال ابن شوذب: سأل رجل مطرًا عن حديث فحدثه، فسأله عن تفسيره فقال: إنما أنا زاملة. فقال: جزاك اللَّه من زاملة خيرًا؛ فإن عليك من كل حلوٍ وحامض.
وفي "نوادر ابن أبي داود": قال مطر: غضبت على أبي يومًا. . . فغضب يومًا، فلم أزل أعرف ذلك في عملي إلى اليوم.
وقال البزار: ليس به بأس، رأى أنسًا وحدث عنه بغير حديث، ولا نعلم سمع منه شيئًا، ولا نعلم أحدًا ترك حديثه.
وقال البخاري: مات قبل الطاعون.
ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل البصرة قال: كان فيه ضعف في الحديث.
وقال العجلي: بصري، لا بأس به. وفي نسخة: ثقة، قيل له: تابعي هو؟ قال: لا.
وقال أبو عبيد: سمعت أبا داود، وذكر مطر بن طهمان، فقال: ليس هو عندي بحجة، ومطر لا يقطع به في حديث إذا اختلف.
وقال الساجي: صدوق يَهِمْ، وقد رَوَى عنه شعبة بن الحجاج.
وذكره أبو جعفر العقيلي، وأبو العرب القيرواني في "جملة الضعفاء"، وزعم الحاكم وغيره أن مسلمًا إنما روى له في الشواهد.
وفي "ربيع الأبرار للزمخشري" قولًا غريبًا، وهو: خرج مطر مع إبراهيم بن عبد اللَّه بن حسن، فأتى به المنصور، فقال له: يا ابن الزانية.
قال: إنك تعلم إنها خير من سلام.
قال: يا أحمق!
قال: ذاك من باع دينه بدنياه، فرمى به من سطح، فمات.
وقال ابن القطان: ومطر صالح الحديث، يشبه في سوء حفظه بابن أبي ليلى حزم.
٤٧٦٠ - (خ د) مطر بن عبد الرحمن العنزي الأعنق، أبو عبد الرحمن البصري (١)
قال أبو حاتم ابن حبان في "كتاب الثقات": يروي المقاطيع.
(١) انظر: تهذيب الكمال ٢٨/ ٥٥، تهذيب التهذيب ١٠/ ١٥٢.