عطية، وأخته الصماء، اسمها: بهية. مات عبد اللَّه سنة ست وتسعين في خلافة سليمان، وكذا ذكر وفاته أبو زرعة النصري في "تاريخه الكبير" وله مائة سنة، وقبره بقرية يقال لها: تنوبية، وكان منزله في دار قناية بحمص في مسجد عبد اللَّه بالقرب من مسجد الكلفيين.
وفي كتاب أبي علي ابن السكن: قال جرير: رأيته وثيابه مشمرة، ورداءه فوق القميص، وشعره مفروق ويغطي رأسه، وشاربه مقصوص مع الشفة.
وفي كتاب أبي نعيم الحافظ: وضع النبي صلى اللَّه عليه وسلم يده على رأسه، وبرك عليه ودَعَا له، توفي سنة ست وتسعين، وكان يصفر لحيته ورأسه، وكانت له وفرة، وصلَّى مع النبي صلى اللَّه عليه وسلم القبلتين، ولما وضع النبي صلى اللَّه عليه وسلم يده على رأسه قال:"يعيش هذا الغلام قرنًا"، فعاش مائة سنة، وكان في وجهه ثألول، فقال صلى اللَّه عليه وسلم:"لا يموت حتى يذهب من وجهه"، فلم يمت حتى ذهب.
وفي "معجم الطبراني": روى عنه يونس بن ميسرة بن حلبس، وأزهر بن سعيد، وسعيد بن يوسف الرجبي، وعمر مولى عُفرة، وعبد الرحمن بن بلال، وأبو الوليد، وحفص بن رواحة، وأبو عبيدة الحمصي، ومحمد بن عبد الرحمن بن بشر، وعبد الواحد بن عبد اللَّه بن بُسر، وأبو الوازع، والعلاء بن الحارث، وحسن بن حبان، وعبد الرحمن الجندي، وعبد اللَّه ابن أبي زياد البكري.
وفي "سنن ابن ماجه": خالد ابن أبي بلال، عن ابن بسر، حديث:"بين الملحمة وفتح المدينة ست سنين". وقال ابن عساكر: كذا هو في نسختين وهو وَهْم، إنما هو خالد، عن عبد اللَّه ابن أبي بلال، وهو في "شاميين الطبراني": عن حيوة على الصواب، وفي "تاريخه": روى عنه حفص بن عمر بن ثابت الأنصاري، والمؤمل بن سعيد بن يوسف اليمامي، وبسر بن عبد اللَّه، وأم هاشم الطائية.
وقال الواقدي وغيره: توفي سنة اثنتين وثمانين، وقال أبو زرعة: قبل سنة مائة، وقيل: توفي سنة تسع وثمانين.
وفي كتاب الطبري، وذكره في (فصل من مات سنة سبع وثمانين)، وذكره أبو زكريا بن منده في كتاب "الصحابة"، فقال: هو آخر الصحابة موتًا بحمص.
٢٩٨٩ - (مد ت ق) عبد اللَّه بن بُسر السكسكي الحبراني أبو سعيد الشامي الحمصي، سكن البصرة (١)