للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشام، حديثه عند أولاده.

وفي "كتاب أبي أحمد العسكري": أسلم يوم الفتح، قدم مع وفد الطائف على النبي صلى اللَّه عليه وسلم. وقتل يوم الخندق الطفيل بن النعمان الأنصاري رضي اللَّه عنه.

وقال ابن شهاب: مات غرقًا في الخمر، زعموا.

ولما ذكر البغوي وحشي بن حرب الساكن بدمشق راوي حديث: "إِنَّا نَأْكُلُ وَلا نَشْبَعُ"، قال: يقال: إن وحشيًا هذا ليس هو قاتل حمزة، وتبع البغوي في التفرقة بينهما محمد بن الحسين الأزدي الموصلي، بقوله: الذي يروي عنه ولده وحشي بن حرب بن وحشي، غير أبي دسمة قاتل حمزة، وإن ذلك كان يسكن دمشق، وهذا الذي روى عنه ولده سكن حمص.

قال أبو عمر: ليس كما قال الأزدي: والذي سكن حمص هو قاتل حمزة، ولا يصح، وحشي بن حرب -يعني: في الصحابة غيره-، يدل عليه حديث عبد اللَّه بن عدي، وأنه سمع منه بحمص وهو الذي يحدث ولده، وهو إسناد ضعيف لا يحتج به، وقد جاء بذلك الإسناد أحاديث منكرة لم ترو بغير ذلك الإسناد.

من اسمه: ورّاد، وورد، وورقاء، ووزير

٥١٨٧ - (ع) وراد الثقفي، أبو سعيد، ويقال: أبو الورد الكوفي، كاتب المغيرة بن شعبة ومولاه (١)

ذكر أبو إسحاق أحمد بن محمد بن ياسين الحداد -رحمه اللَّه تعالى- في "تاريخ هراة": وزاد ابن عيسى كاتب المغيرة بن شعبة، يقال: إنه هروي، سمعت أحمد بن محمود بن مقاتل يقول: إن ورّادا كاتب المغيرة من هراة من دهاقين رستاق العليا، من أجلة الدهاقين، فألجأه الزمان إلى الخروج، حتى بلغ كاتبًا للمغيرة، وكان ممن طلب العلم، وله رواية عن: عمار بن ياسر، ومعاوية، وغيرهما، وقد رأيت أنا في جمع أخبار هراة المتقدمين أن لوراد رواية عن ابن مسعود.

قال أبو إسحاق: وليس ببعيد، له رواية ابن مسعود، غير أنا لا نعلم له رواية عن


(١) انظر: تهذيب الكمال ٣/ ١٤٦٠، تهذيب التهذيب ١١/ ١١٢، ١٩٨، تقريب التهذيب ٢/ ٣٣٠، خلاصة تهذيب الكمال ٣/ ١٢٩، الكاشف ٣/ ٢٣٥، تاريخ البخاري الكبير ٨/ ١٨٥، تاريخ البخاري الصغير ١/ ٢٩٢، الجرح والتعديل ٩/ ٢٠٦، الثقات ٥/ ٤٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>