فيما ذكره الحافظ أبو الحسن أسلم بن سهل.
وقال أبو عبد اللَّه الحاكم بعد تخريج حديثه في "صحيحه": أنبا أحمد بن عبدوس، ثنا أحمد بن سلمة، ثنا عبد اللَّه بن هاشم سمعت يحيى بن سعيد يقول: مات أشعث قبل عوف بقليل، سنة ست وأربعين.
وقال محمد بن بشار بندار فيما ذكره أبو يعلى الموصلي: ثقة، وفي صحيح ابن خزيمة: سمعت مسلمًا، سمعت بندارًا يقول: أشعثنا ليس أشعث الكوفيين، أشعث الكوفيين أشعث بن سوار ليس بثقة، وأشعثنا أشعث بن عبد الملك ثقة.
ولما ذكره ابن حبان في "جملة الثقات" قال: كان فقيهًا متقنًا، وكان يحيى بن سعيد يقول: ما رأيت أحدًا يُحدِّث عن الحسن أثبت من الحمراني.
وفي "كتاب ابن أبي خيثمة" عن القطَّان: ما سمدت أحدًا يتكلم في أشعث؛ حتى كان الآن يتكلمون في حفظه، وفيما جاء به عن الحسن. وفي "كتاب حرب عن أحمد": ليس به بأس.
وفي "كتاب عبد اللَّه بن أحمد عن أبيه": أرجو أن يكون ثقة.
وفي "كتاب أبي العربي" قال: أَمَّا أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وغيرهما فلا أعلمهم اختلفوا في ثقة أشعث بن عبد الملك هذا؛ بل رفعوا به. وذكره ابن شاهين في "الثقات"، وذكر عن عثمان بن أبي شيبة توثيقه.
٥٦٩ - (ع) أَشْعَثُ بن قَيْس الْكِنْدِي (١)
قال أبو عمر ابن عبد البر: وفد إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلم سنة عشر من الهجرة في ستين راكبًا من قومه فأسلموا وتُوفي سنة اثنتين وأربعين.
وفي "كتاب البغوي" عن الواقدي: قدم في بضعة عشر راكبا، يعني على النبي صلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلم.
وقال الكلبي: اسمه معدي كرب، ولقب الأشعث؛ لشعث رأسه. وفي كتاب "الصحابة" لابن حبان: مات وله ثلاث وستون سنة، وكان سيد قومه.
وفي كتاب "الصحابة" لأبي أحمد العسكري: كان من سَادَات كِندة، أسرته بنو
(١) انظر: التاريخ الكبير ١/ ٤٣٤، والثقات ٣/ ١٣، والجرح والتعديل ٢/ ٢٧٦، وتهذيب الكمال للمزي ٣/ ٢٨٦، وتهذيب التهذيب لابن حجر ١/ ٣١٣.