وأما بريدة بن سفيان فرجل ليس من الصحابة، وليس هو أيضًا بذاك في الرواية، إلا أن يكون هذا غير ذاك. وقال أبو حاتم ابن حبان وذكره في "ثقات التابعين" وقد قيل إن له صُحبة.
وقال ابن عدي: لم أر له شيئا مُنْكرًا جدًّا. انتهى. هذه اللفظة ساقطة من "كتاب المزي"، وهي ثابتة في "كتاب ابن عدي".
وقال الدوري: سمعت يحيى، سمعت يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، قال: أخبرني من رأى بريدة يشرب الخمر في طريق الري.
قال الدوري: معنى حديث بريدة هذا أن أهل مكة والمدينة يسمون النبيذ خمرًا، والذي عندنا أنه رآه يشرب نبيذًا، فقال: رأيته يشرب خمرًا. وقال الساجي: روى عنه محمد بن إسحاق وقال: رأيته يشرب الخمر.
قال أبو يحيى: أظنه رآه يشرب نبيذًا يسكر. وقال البخاري: فيه نظر. ذكره العقيلي وأبو العرب في جملة "الضعفاء". وفي "كتاب ابن الجارود": فيه نظر.
وخرج الحاكم حديثه في "صحيحه" وذكره ابن شاهين في "جملة الثقات" وقال: قال فيه أحمد بن صالح المصري: هو صاحب مغازي له شأن، وأبوه سفيان بن فروة له شأن، من تابعي أهل المدينة، قيل لأحمد: الذي روى بكير عنه؟ فقال: نعم.
وقال الآجري: سألت أبا داود عن بريدة بن سفيان فقال: لم يكن بذاك، تكلم فيه إبراهيم بن سعد. قال الآجري قلت لأبي داود: كان يتكلم في عثمان؟ قال: نعم.
سُئل الإمام أحمد بن حنبل -فيما ذكره العقيلي- عن حديثه، فقال: بَلِيَّة. وقال أبو حاتم الرازي: ضعيف الحديث.