للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم، وقال ابن أبي خيثمة في "تاريخه": قلت لأبي إبراهيم بن هود: لو لم تكتب عن أبي محصن؟ قال: قال لي: أتيته فإذا هو يحمل عَلَى عَلِي بن أبي طالب، ويُعيبه فلم أعد إليه، ولم أكتب عنه.

وقال عباس عن يحيى: ليس به بأس. وفي موضع آخر: ليس بشيء.

وفي كتاب "الاستغناء"، عن يحيى: ثِقة. وذكره ابن خلفون، وابن شاهين في جملة "الثقات"، ولما ذكره ابن حبان فيهم عرفه بروايته عن حميد الطويل، وحصين بن عبد الرحمن، وخرج حديثه في "صحيحه"، وكذلك أبو عوانة والحاكم.

١٤٠٥ - (د) حُصَيْنُ بْنُ وَحْوَحٍ، الأنْصَارِيُّ، الأوْسِيُّ، مَعْدُود في الصحابة (١)

له حديث واحد، أنَّ طلحة بن البراء مَرِضَ، "فأتَاه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّم يَعُوده". كذا ذكره الْمِزِّي، ثُمَّ نقض ذلك بذكره له حديثًا بسند أنَّ رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّم أَتَى قبر طلحة بن البراء فَصَلَّى عليه، وقال أبو عمر ابن عبد البر: يُقال: إنه قُتِل بالْعُذَيْبِ.

وذكره أبو أحمد العسكري في بني عدي بن ثعلبة بن حارثة، أخي الأوس والخزرج، وذكر له أن طلحة بن البراء لَمَّا لقي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّم جعل يلصق برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّم ويُقَبِّل قَدَميه، وقال له: مُرْني بِمَا أحببت، فلا أعصي لك أمرًا، قال: فَعَجِب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّم مِنْ ذلك، وهو غلام، فقال له: "اذْهَبْ، فَاقْتُلْ أَبَاكَ"، فخرج موليًا ليفعل، فَدَعَاهُ النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْه وسَلَّم وقال: "أَقْبِلْ، فَإِنِّي لَمْ أُبْعَثْ بِقَطِيعَةِ رَحِمٍ. . " الحديث (٢)، وهو. . . قال أيضًا: وقال ابن الكلبي: قتل هو وأخوه محصن بالقادسية، ولا بقية لهما.

وقال أبو القاسم البغوي -لما ذكر حديثه-: لا أعلم روى هذا الحديث غير سعيد بن عثمان البلوي، وهو غريب.


(١) انظر: تهذيب الكمال ١/ ٢٢٩، تهذيب التهذيب ٢/ ٣٩٣، تقريب التهذيب ١/ ١٨٤، خلاصة تهذيب الكمال ١/ ٢٣٥، تاريخ البخاري الكبير ٣/ ٥، الجرح والتعديل ٣/ ٨٥١، أسد الغابة ٢/ ٢٨، تجريد أسماء الصحابة ١/ ١٣٢، الإصابة ٢/ ٨٩، الثقات ٣/ ٨٩.
(٢) أخرجه الطبراني ٤/ ٢٨، رقم ٣٥٥٤، قال الهيثمي ٣/ ٣٧: إسناده حسن. والبيهقي ٩/ ٢٦، رقم ١٧٦١٢. وأخرجه أيضًا: الطبراني في الأوسط ٨/ ١٢٦، رقم ٨١٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>