للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَسَلَّمَ: "رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي مَكْتُوبًا عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ: الصَّدَقَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، وَالْقَرْضُ بِثَمَانِيَةِ عَشَرَ". وليس بصحيح. وذكره ابن خلفون في "الثقات". وفي "تاريخ ابن عساكر": قال أبو مسهر: قال خالد: كان شهر زوج عمتي. فبين شيئًا عليه لا له؛ لأن شهرًا رجل من الموالي، وخالد يدَّعي أنه من العرب. وقال عبد الوهاب بن إبراهيم لخالد: أقم نسبك، فلم يصنع شيئًا.

وقال يعقوب: ثَنَا عنه سليمان وهو ضعيف، ويزيد بن أبي مالك وابنه خالد بن يزيد في حديثهما لين. انتهى كلامه، وفيه نظر من حيث إنَّ شهرًا، إذا كان من الموالي ويروح عنه أنس يلزم خالدًا في هذا من النقص.

١٥٢٠ - (د) خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأمويّ، أبو هاشم الشاميّ (١)

ذكره ابن حِبَّان في جملة الثقات، وكذلك ابن خلفون. وخرج الحاكم حديثه في "المستدرك".

وذكر المزيّ روايته عن دحية المشعرة عنده بالاتصال، وقد أنكر اتصالها. وفي "كتاب المرزبانيّ": وهو القائل في زوجته رملة ابنة الزبير بن العوام وأمها كلبية:

أحب بني العوَّام طُرا لحبِّها ... ومن أجلها أحببتُ أخوالها كَلبا

وما ذكرت عندي لها من سمية ... فتملك عين من مساربها غربا

تجولُ خلاخيلُ النساء ولا أرى ... لرملةَ خَلخالا يجولُ ولا قُلْبا

فإنْ تُسْلمي تسلم وإنْ تَتنصَّري ... يُعلِّقْ رجالٌ بين أعيُنِهم صُلْبا

وذكر المبرد وغيره أن هذا البيت الأخير أنكر قوله خالد وزعم أن عبد الملك نحله إِيَّاه؛ لينفر الناس عن محبته.

وذكر العسكري أنه كان مُولعًا بالكيمياء، وهو الذي شهرها في بلاد العرب.

وفي "تاريخ ابن عساكر": قال خالد: كنت معنيًا بالكتب وما أنا من العلماء ولا من الْجُهَّال، كان إذا لم يجد أحدًا يُحدثه حدث جواريه، ثم يقول: إني لأعلم أنكن


(١) انظر: التاريخ الكبير ٣/ ١٨١، المعارف: ٣٥٢، الجرح والتعديل ٣/ ٣٦١، الفهرست لابن النديم: ٣٥٤، وفيات الأعيان ٢/ ٢٢٤، تهذيب الكمال: ٨/ ١٩٦، تذهيب التهذيب ١/ ١٩٥، الكاشف ١/ ٢٧٦، البداية والنهاية ٩/ ٦٠، تهذيب التهذيب ٣/ ١٠٩، خلاصة تذهيب الكمال: ١٠٣، شذرات الذهب ١/ ٩٦ و ٩٩، تهذيب تاريخ ابن عساكر ٥/ ١١٩، ١٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>