قال أبو داود: ثنا محمد بن يحيى قال: سمعت ابن داود يقول: كان الأعمش يكره أن يقال له: الأعمش.
قال أبو داود: ولم يسمع الأعمش من نافع. قال: وقيل له: لو أدركت عليًّا قاتلت معه؟ قال: لا، ولا أسأل عنه.
قال الأعمش: لا أقاتل مع أحد جعل عرضي دونه، فكيف دمي دونه؟ قال أبو داود: أبو معاوية؛ إذا جاءك حديث الأعمش كثر خطؤه، ويخطئ على هشام بن عروة، وعلى عبيد اللَّه بن عمر. قال أبو داود: كان الأعمش جليلا جدًّا، وولد بأمة قرية من طبرستان.
وفي "كتاب الباجي"، عن أبي نعيم الفضل بن دكين: هو أحد الأئمة في الحديث، الحفاظ الأثبات. وعن ابن معين: لم يرو عن مجاهد إلا أربعة أحاديث، وعن سعيد بن جبير حديثًا واحدًا. وقال علي: روى عنه أربعة أحاديث. وعن أبي داود: الأعمش، والزهري، وقتادة لا يقاس بهم أحد.
وفي "تاريخ المنتجيلي": كان ثقة ثبتًا كثير الحديث، عالمًا بالقرآن رأسًا فيه، فصيحًا لا يلحن، وعالمًا بالفرائض، وكان فيه. . . وتشيع.
وعن ابن معين: هو من سبي الديلم، ومحدث الكوفة، وكان يتشيع.
وقال أحمد: لم يبلغنا أنه كان في تشيعه ينتقص أحدًا من السلف.
وقال يحيى بن سعيد: كان من النساك.
وقال الطباع: كان الأعمش لا يحدث إلا لمن أهدى إليه. قال المنتجالي: قتل مهران أبو الأعمش يوم قتل الحسين، وكان معه.
٢٣٩٦ - (٤) سليمان بن موسى القرشي الأموي أبو أيوب، ويقال: أبو الربيع. ويقال: أبو هشام الدمشقي الأشدق، مولى آل أبي سفيان بن حرب، فقيه أهل الشام في زمانه (١)