للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

روى عنه: العلاء بن صالح، ومالك بن مغول.

ذكره ابن حبان في "الثقات"، كذا ذكره المزي لم أغادر حرفًا، والذي في "تاريخ البخاري الكبير" و"الصغير": زرعة أبو عبد الرحمن، عن ابن عباس في (المذي والودي والوضوء).

قاله محمد بن يوسف، عن مالك بن مغول.

وقال ابن أبي حاتم في كتاب "الجرح والتعديل": زرعة أبو عبد الرحمن، كوفي، روى عن ابن عباس في (المذي والودي)، روى عنه مالك بن مغول.

وقال ابن حبان في "كتاب الثقات": زرعة أبو عبد الرحمن يروي عن ابن عباس، روى عنه مالك بن مغول. انتهى كلامهم.

ولم أرهم أعادوا ذكره في موضع آخر، ولم أره مذكورا عند غيرهم من الأئمة المعتمدين، فأنى يأتي للمزي هذه التسمية من غير استدلال عليها، ولا عزو لإمام قالها؟ ويشبه أن يكون قد تداخلت له ترجمة في أخرى واللَّه تعالى أعلم.

وكان اعتماد المزي على ما وقع في بعض نسخ "السنن" لأبي داود، وليس جيدا؛ لأن النسخ الصحيحة منه فيها: زرعة أبو عبد الرحمن، فلما أشكل أمرهما رجعنا إلى قول الأئمة من خارج، فلم نجد إلا ما أسلفته، واللَّه تعالى أعلم، فينظر:

لا تنظرن إلى الأشخاص تعظمهم ... وانظر إلى قولهم إن كنت ذا بصر

فإن رأيت صوابا فأمسكن به ... وإن ترى غيره فانبذه في الحفر

قال المزي: ومن الأوهام:

١٨٣١ - زرعة أبو عمرو الشيباني، عن أبي أمامة (١)

في "ذكر الدجال". والصواب: عن أبي زرعة يحيى بن أبي عمرو. انتهى.

هذا بعينه كلام ابن عساكر في "الأطراف"، أغار عليه المزي، وعزاه لنفسه وتقلده من غير أن يذكر أبا القاسم، ومثل هذا غير جائز، قال النبي صلى اللَّه عليه وسلم: "الْمتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ" (٢).


(١) انفرد بترجمته صاحب الإكمال.
(٢) أخرجه البخاري في الأدب ١/ ٨٤، رقم ٢١٥، وعبد بن حميد ص ٣٤٧، رقم ١١٤٧، وأبو داود ٤/ ٢٥٥، رقم ٤٨١٣، والترمذي ٤/ ٣٧٩، رقم ٢٠٣٤ وقال: حسن غريب. وأبو يعلى ٤/ ١٠٤، =

<<  <  ج: ص:  >  >>