المشاهير، وأما روايته عن المجاهيل ففيها المناكير.
وخرَّج حديثه في "صحيحه"، وكذلك أستاذه، وأبو عوانة، والحاكم أبو عبد اللَّه.
وقال ابن خلفون في كتاب "الثقات": توفي سنة ثلاث، أو أربع وهو ثقة، قاله أبو جعفر السبتي، وأحمد بن صالح المصري، وزاد: كان معروفًا بالحديث صدوقا؛ إلا أنه كان يأنف أن يخرج كتابه، فكان يملي من حفظه، فربما وهم في الشيء، وكان رواية عن معاوية بن صالح، والثوري، وحسين بن واقد، وكان صاحب سنة، وكان محتاجًا، فقيرًا، متعففًا، كثير الحديث.
وقال أبو أحمد بن عدي في "الكامل": ثنا ابن مسلم، ثنا أيوب بن إسحاق بن سافري، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: أحاديث زيد بن الحباب، عن الثوري مقلوبة.
وقال أبو سعيد الأشج: ثنا زيد، وكان نعم الرجل، كان واللَّه حسن الخلق.
قال أبو أحمد: زيد بن حباب له حديث كثير، وهو من أثبات مشايخ الكوفة ممن لا شك في صدقه، والذي قاله يحيى من أحاديثه عن الثوري، إنما له عن الثوري أحاديث تشبه بعض تلك الأحاديث يستغرب بذلك الإسناد وبعضهم يرفعه ولا يرفعه غيره، والباقي عن الثوري، وعن غير الثوري مستقيمة كلها، واللَّه تعالى أعلم.
وقال أبو الحسن الدارقطني: ثقة.
وقال ابن قانع: كوفي صالح.
وقال ابن شاهين في كتاب "الثقات": وثقه عثمان بن أبي شيبة.
وقال أبو سعيد بن يونس في "تاريخ الغرباء": كان جوَّالا في البلاد في طلب الحديث، وكان حسن الحديث.
وقال أبو نصر ابن ماكولا: كوفي ثقة.
ولهم شيخ آخر يقال له:
١٩٣٤ - زيد بن حباب المدني، حدث عن أبي سعيد مولى بني ليث (١)
(١) انظر: التاريخ الكبير ٣/ ٣٩١، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٣/ ٥٦١، الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٣/ ٢٠٩، تهذيب الكمال ١٠/ ٤٦، الكاشف لمعرفة من له رواية في الكتب الستة ١/ ٤١٨، تهذيب التهذيب ٣/ ٣٤٨.