وقال ابن عيينة: كنت عند ابن شهاب فجاء إبراهيم، فرفعه وأكرمه ثم قال: إن سعدًا أوصاني بابنه وسَعِد سَعْد.
قال أبو أحمد: وقول من تكلم في إبراهيم ممن ذكرناه بمقدار ما تكلم فيه، تحامل عليه فيما قاله فيه، وله أحاديث صالحة مستقيمة عن الزهري وغيره.
وفي "كتاب علي بن الجنيد": وسئل يحيى: أيهما أحب إليك في الزهري؛ إبراهيم أو ابن أبي ذئب؟ فقال: إبراهيم. ولما ذكره العقيلي في كتاب "الجرح والتعديل" قال: قال عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل: قال أبي: حدثنا وكيع مرة عن إبراهيَم بن سعد، ثم قال: أجيزوا عليه، وتركه بأخرة.
وفي " أخبار كثير" للزبير: قال إبراهيم بن سعد: إني لأروي لكثير ثلاثين قصيدة لو رُقي منها مجنون لأفاق.
وفي كتاب "السماع" لأبي عبد الرحمن السلمي: قدم إبراهيم العراق سنة أربع وثمانين ومائة، فأكرمه الرشيد وأظهر بره، وتوفي في هذه السنة، وله خمس وسبعون سنة.
وفي "تاريخ ابن أبي عاصم": توفي سنة أربع وثمانين ومائة.
وفي "تاريخ بغداد": قدم إبراهيم العراق سنة أربع وثمانين، فأكرمه الرشيد وأظهر بره، وسئل عن الغناء فأفتى بتحليله، وأتاه بعض أصحاب الحديث يسمع منه أحاديث الزهري، فسمعه يتغنى، فقال: لقد كنت حريصًا على أن أسمع منك، فأما الآن فلا سمعت منك حديثًا أبدًا، قال: إذًا لا أفقد إلا سخطك عليَّ، وعلي إن حدثت ببغداد ما أقمت حديثًا حتى أغنِّي قبله.
وقال العجلي: ثقة.
٢١٣ - (خ م س ق) إبراهيم بن سعد ابن أبي وقاص (١)
قال العجلي: مدني، تابعي، ثقة.
وقال يعقوب بن شيبة في مسنده المعروف بـ "الفحل": في مسند سعد ابن أبي وقاص: إبراهيم معدود في الطبقة الثانية من فقهاء أهل المدينة بعد الصحابة، وكان ثقة كثير الحديث.
(١) انظر التاريخ الكبير ١/ ٢٨٨، وتهذيب الكمال ٢/ ٩٤، وتهذيب التهذيب ١٢/ ٦٦.