طلب عبد لي أبق، فانطلقوا بي إلى أبي سعيد الخدري. . الحديث.
٢٧٩٦ - (٤) عاصم بن ضمرة السلولي الكوفي، قيل: إنه أخو عبد اللَّه (١)
قال ابن سعد: توفي في ولاية بشر بن مروان، وكان ثقة، وله أحاديث، وهو من قيس غيلان، وكذا ذكر وفاته خليفة في "تاريخه".
وقال ابن حبان: كان رديء الحفظ، فاحش الخطأ، يرفع عن علي بن أبي طالب من قوله كثيرًا، فلما فحش ذلك في روايته استحق الترك، على أنه أحسن حالا من الحارث. سمعت الحنبلي، سمعت أحمد بن زهير يقول: سُئل يحيى بن معين: أيما أحب إليك، الحارث عن علي، أو عاصم عن علي؟ فقال: عاصم.
وقال البزار: حدث عنه أبو إسحاق، والحكم بن عتيبة، وحبيب ابن أبي ثابت، ولا نعلم حدث عنه غير هؤلاء، وهو صالح الحديث، وأما ما روى عنه حبيب، فروى عنه أحاديث مناكير، وأحسب أن حبيبًا لم يسمع منه، إنما بلغه عنه هذه الأحاديث، ولا نعلمه روى إلا عن علي بن أبي طالب إلا حديثًا أخطأ فيه سكين بن بكير، فرواه عن الحجاج، عن أبي إسحاق، عن عاصم، عن أبي بصير، عن أُبي بن كعب؛ وهذا ممَّا لا يُشك في خطئه.
وصحح الطوسي والترمذي حديثه في "صحيحهما"، وكذلك الحاكم، وأبو الحسن ابن القطان، وأبو بكر ابن خزيمة.
وذكره ابن شاهين في "الثقات" بعد وصفه إياه بالتشيع، والبرقي في كتاب "الطبقات" في (فصل المجهولين الذين احتلمت روايتهم)، وقال أبو داود السجستاني -فيما حكاه الآجري-: أحاديثه بواطيل.
وفي "تاريخ البخاري الصغير": عن أبي إسحاق: جاورنَا عاصمًا ثلاثين سنة، فما حدثنا قط إلا عن علي.
وقول البزار: أخطأ سكين. فيه نظر؛ لوجداننا لسكين متابعًا رويناه في معجم ابن جميع، عن أحمد بن محمد، قال: ثنا سعدان بن نصر، ثنا معمر بن سليمان، ثنا الحجاج، يعني: ابن أرطأة، عن أبي إسحاق، عن عاصم، عن عبد اللَّه ابن أبي بصير، عن أُبي بن كعب به.