لعنة اللَّه والملائكة والناس أجمعين.
وذكر أَبو العرب أنه كان يشتم عثمان، قال: وكل من شتم أحدًا من الصحابة، فغير ثقة ولا مأمون ولا كرامة. وقال الساجي: كذاب.
وذكره أبو جعفر العقيلي، وأبو عمر المنتجالي، وأبو القاسم البلخي، في جملة الضعفاء.
وقال أبو داود: رجل سوء يشتم أبا بكر وعمر، رجل خبيث.
وقال أبو سعيد النقاش وأبو عبد اللَّه الحاكم: رديء المذهب منكر الحديث، روى عن أبي الجحاف أحاديث موضوعة. زاد الحاكم: كذبه جماعة من العلماء. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.
وقال أبو حاتم ابن حبان: كان رافضيًّا يشتم أصحاب النبي صلى اللَّه عليه وسلم، وروى في فضائل أهل البيت عجائب، حمل عليه ابن معين حملا شديدًا وأمر بتركه. وقال الدارقطني: ضعيف.
وذكر بعض المصنِّفين أن الحاكم خرج حديثه في "مستدركه"، وفيه بُعد لما أسلفناه من كلامه فيه، واللَّه أعلم. وذكره يعقوب في: (باب من يرغب عن الرواية عنهم، وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم)، وقال: رافضيّ خبيث، سمعت عبيد اللَّه بن موسى يقول لابنه محمد: أليس قد قلت لك: لا تكتب حديث تليد.
من اسمه: تمام، وتَميم، وتَوْبة
٨٣٥ - (سي د ت) تمام بن نجيح، الأسدي، الشامي (١)
زعم أبو الفضل ابن طاهر أنه ملطي، وقال: يروي الموضوعات عن المشاهير. وقال البزار: تمام وكعب بن ذهل ليسا بالقويِّيْن.
وقال العقيلي: يحدث بالمناكير. وقال أبو الحسن الكوفي: ضعيف الحديث مشهور. وذكره أبو العرب وأبو القاسم البلخي في جملة الضعفاء.
وقال ابن حبان: ضعيف، وفي موضع آخر: وُلد بملطية منكر الحديث جدًّا يروي أشياء موضوعة عن الثقات، كأنه المتعمد لها. وقال أبو أحمد ابن عدي: غير ثقة، وذكر رواية سُفيان عنه، وقال: لا أعرف للثوري عن تمام غير هذا.
فقول المزي: روى عنه الثوري -إن كان محفوظًا- غير جيد لهذا. وقال الآجري
(١) انظر: تهذيب الكمال ٤/ ٣٢٤، تهذيب التهذيب ١/ ٢٥٨.