للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧٨٤ - (ل) طيسلة بن علي الهذلي اليمامي (١)

روى عن ابن عمر، وعائشة. روى عنه أيوب بن عتبة، وعكرمة، ويحيى ابن أبي كثير، وأبو معشر.

ثم ذكر المزي بعد هذا:

٢٧٨٥ - (بخ) طيسلة بن مياس السلمي، ويقال: الهذلي (٢)

روى عن ابن عمر. روى عنه زياد بن مخراق، ويحيى ابن أبي كثير، كذا فرقهما المزي، وقال: ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه، والذي قبله في ترجمة واحدة. انتهى كلامه. وهو بنفسه يرد على نفسه؛ لأن النسبة واحدة، والمروي عنه واحد، والراوي عنهما كذلك، فأي تفرقة يكون بينهما سوى الاختلاف في اسم الأب، فيحتمل أنه نسب تارة إلى أبيه، وأخرى إلى جده، ولعل قائلا أن يقول: أيش الملجئ إلى ما تقوله، ولِمَ لا تكون التفرقة صوابًا؟ قلنا: لأن إمام هذه الصنعة جمع بينهما، فقال في "تاريخه": طيسلة بن مياس سمع ابن عمرو، روى عنه يحيى ابن أبي كثير، نسبه مسدد، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن زياد بن الحارث، قال: حدثني طيسلة بن مياس.

وقال النضر بن محمد: ثنا عكرمة بن عمار، قال: ثنا طيسلة بن علي البهدلي: سمع ابن عمر. وقال وكيع: عن عكرمة، عن طيسلة بن علي النهدي: أن ابن عمر كان ينزل الأراك يوم عرفة، وبهدلة من بني سعد، والنهدي لا يصح، وبنحوه ذكره يعقوب بن سفيان في "التاريخ الكبير".

وقال ابن خلفون في "الثقات": طيسلة بن مياس، ويقال: ابن علي البهدلي. وذكره أيضًا ابن شاهين في "الثقات".

وكشف قناع هذه المسألة، وأوضح أمر هذه المعضلة: الحافظ أحمد بن هارون البرديجي، لما ذكره في طبقة التابعين في "الأفراد"، فقال: طيسلة بن مياس، ومياس لقب، وهو طيسلة بن علي، روى عنه يحيى ابن أبي كثير، وزياد بن مخراق يمامي حنفي:

هذا كلام الناس قد أثبته ... فأدب لتظفر بالنقول الواضحه

ودع المنام فليس يعقب راحة ... إن المنام له أمور فاضحه


(١) انظر: تهذيب الكمال ١٣/ ٤٦٧، تهذيب التهذيب ٥/ ٣٢.
(٢) انظر: تهذيب الكمال ١٣/ ٤٦٧، تهذيب التهذيب ٥/ ٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>