وأنبا عبد اللَّه بن محمد الأزدي، ثنا إسحاق الحنظلي، أنبا عبدة بن سليمان، ثنا محمد بن عمرو، ثنا أبي، عن جدي. وأنبا بكر بن أحمد بن سعيد، ثنا محمد بن يحيى، ثنا يزيد بن هارون، عن محمد بن عمرو بن علقمة به، ولما ذكره في "الثقات" قال: يروي عن بلال بن الحارث المزني. فلذلك ساغ له ذِكره في التابعين. والمزي نقل توثيقه من عنده ولم يذكر من الآخذين عنه إلا ابنه ولا من أشياخه إلا أباه، واللَّه أعلم. وفي "كتاب الصريفيني": روى عنه أيضًا إبراهيم بن أبي طالب، واللَّه تعالى أعلم.
وفي "تاريخ المنتجيلي": عن النضر بن شميل قال: جاء عمرو بن علقمة فجلس إلى جنب ابن عون فسأله فقال: كيف قولك في ذلك الأمر، يعني: الجماع؟ قال: فأعرض عنه ابن عون فما نظر إليه؛ حتى قام من عنده.
٤٣١٦ - (ع) عَمْرُو بْن عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ بن كنيز الباهلي أبو حفص البصري الصيرفي الفلاس الحافظ (١)
قال أبو نعيم الحافظ في "تاريخ أصبهان": عن أبي زرعة الرازي -وسئل عنه فقال-: ذاك من فرسان الحديث.
وفي "تاريخ نيسابور": سُئل صالح بن محمد عن الفلاس، فقال: كان ابن المديني يتكلم فيه بأشياء، قال الحاكم: وكان أبو حفص أيضًا يقول في ابن المديني: وقد أجل اللَّه محلهما جميعًا عن ذلك، سمعت أبا عبد اللَّه محمد بن يعقوب يذكر فضل ابن المديني ويقدمه ويبحره في هذا العلم؛ فقال له بعض أصحابنا: قد تكلم فيه عمرو بن علي؛ فقال: واللَّه لو وجدت قوة؛ لخرجت إلى البصرة فبلت على قبر عمرو.
وفي كتاب "الجرح والتعديل": عن الدارقطني -وسئل عنه فقال-: كان من الْحُفَّاظ، وبعض أصحاب الحديث يفضلونه على علي بن المديني ويتعصبون له، وقد صَنَّف "المسند" و"العلل" و"التاريخ"، وهو إمام متقن.
وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات"، وقال هو، والبخاري، والقراب، وابن قانع: مات سنة تسع وأربعين ومائتين. زاد الخطيب عن أبي عمر القزاز بسر من رأى، وعن محمد بن إسحاق الثقفي: بالعسكر في آخر ذي القعدة.
وعن سهل بن نوح قال: كُنَّا في مجلس أبي حفص؛ فقال: سلوني فإن هذا مجلس