للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي كتاب "الجرح والتعديل" عن الدارقطني: عاصم بن عمر أخو عبد اللَّه وعبيد اللَّه ابن أبي بكر، فأما عاصم فضعيف، قريب من عبد اللَّه، وأبو بكر قليل الحديث وهو ثقة، وقد تكلم النسائي على أحمد بن صالح، حيث قال: أربعتهم ثقات. وقال محمد بن عبد الرحيم: ليس بثقة.

وقال ابن خزيمة في "صحيحه": ثنا بندار، عن شبابة، عن عاصم بن عمر، عن ابن سوقة، عن نافع: رأى النبي صلى اللَّه عليه وسلم نخامة في قِبلة المسجد (١). وقال: عاصم هذا، هو عندي أخو عبد اللَّه وعبيد اللَّه بن عمر بن حفص بن عاصم.

٢٨٠١ - (خ م د ت ص) عاصم بن عمر بن الخطاب أبو عمر، ويقال: أبو عمرو المدني (٢)

ذكره ابن حبان في "الثقات".

وفي "الاستيعاب": وُلد قبل وفاة النبي صلى اللَّه عليه وسلم بسنتيْن، أُمّه: بنت عاصم بن ثابت لا أخته، وكان خيرًا فاضلا، حسن الشعر، وهو جد عمر بن عبد العزيز لأمه، خاصمت أُمه أباه فيه أيام أبي بكر، وله أربع سنين. انتهى. وفيه نظر؛ لأن أُمه تزوجها زيد بعد عمر، وزيد توفي بمؤتة، فلا يتجه ما قاله، واللَّه أعلم.

ولما مات رثاه أخوه عبد اللَّه، فقال: [الطويل]

وليت المنايا كن خلفن عاصمًا ... فعشنَا جميعًا أو ذهبن بنا معا

وفي كتاب "الصحابة" للجعابي، ولأبي أحمد العسكري، وغيرهما: وُلد في السنة السادسة من الهجرة. وقال البرقي: قبل وفاة النبي صلى اللَّه عليه وسلم بخمس سنين أو نحوها.

وذكره في الصحابة أيضًا أبو نعيم الأصبهاني، وابن منده فيما ذكره ابن الأثير، وابن بنت منيع في كتاب "الصحابة".

وقال المنتجيلي: مدني ثقة من كبار التابعين، روى عن أمه جميلة، وكان شديد البطش، ساير معاوية يومًا فغمز يده، فقال له معاوية: أرسل يدي. قال: واللَّه لا أرسلها


(١) أخرجه عبد الرزاق ١/ ٤٣٣، رقم ١٦٩٠.
(٢) انظر: تهذيب التهذيب ٥/ ٥٢، ٨٣، تقريب التهذيب ١/ ٣٨٥، ١٩، تاريخ البخاري الكبير ٦/ ٤٧٧، ٩/ ٨٩، الجرح والتعديل ٦/ ١٩١٢، الوافي بالوفيات ١٦/ ٥٧٠ والحاشية، سير الأعلام ٤/ ٩٧، طبقات ابن سعد ٤/ ٣٧٢، ٥/ ٥٠ و ٨٤، الثقات ٥/ ٢٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>