وقال الطبري في "تهذيب الآثار": ثقة، وكذلك قاله العجلي. وقال أبو علي الصدفي: سألت أبا جعفر العقيلي عن عباد المهلبي، فقال: ثقة. وسألت عنه أبا أحمد المروزي، فقال: هو مشهور ثقة.
وقال البخاري وابن قتيبة: بصري ثقة. وقال أبو عبد الرحمن القارئ: ما رأيت من العرب أشرف من ثلاثة: سوار بن عبد اللَّه، وعباد المهلبي، وموسى بن علي اللخمي.
وقال أحمد بن حنبل: كان يصفر لحيته ورأسه. وقال يحيى بن معين: كان رجلا عاقلا، أديبًا حسن الهيئة. وقال الحضرمي: رأيته وقد خرج من عند هارون وعليه سواد.
ولما ذكره المرزباني في "معجم الشعراء" أنشد له:
إذا خلة نابت صديقك فاغتنم ... مرمتها فالدهر بالناس قلب
وبادر بمعروف إذا كنت قادرًا ... زوال اقتدارٍ أو غنى عنك يعقب
وذكر أبو جعفر النحاس في "منسوخه" حديثًا في (سورة المائدة)، وقال: سنده مستقيم. وقال الخليلي: يقدم في الجلالة على جميع تلامذة شعبة.
ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" قال: كان رجلا عاقلا، من أشراف المهالبة، قال فيه ابن عبد الرحيم التبان: ثقة. وقال عباس عن يحيى: عباد بن العوام، وعباد بن عباد، جميعًا ثقة، وعباد بن عباد أوثقهما أو أكثرهما حديثًا.
وفي "تاريخ بغداد": قال ابن عمار: هو رجل من أشراف المهالبة. وذكره ابن شاهين في "الثقات".
٢٨٦٦ - (سي) عباد بن عباد بن علقمة المازني البصري، المعروف بـ (ابن أخضر) (١)
ذكره ابن شاهين وابن خلفون في "الثقات". وخرج أبو عبد اللَّه حديثه في "المستدرك".
وفي "تاريخ المرزباني": كان يقال لعباد: ابن صاحب الأخضر؛ لأن زوج أُمّه كان يركب برذونًا أخضر، فلما طال ذلك ترك صاحب وقيل: الأخضر، وَجَّهَه عبد اللَّه بن زياد في ثلاثة آلاف فارس إلى الخوارج، ورئيسهم يومئذ مرداس بن أدية، فقتلهم مرداس وعدة أصحابه أربعون رجلا، وقال عباد في ذلك، وهو عباد بن علقمة:
سأحمي دماء الأخضريين إنه ... أبى الناس إلا أن يقولوا ابن أخضرا
(١) انظر: تهذيب الكمال ١٤/ ١٣٢، تهذيب التهذيب ٥/ ٨٤.