للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ومن الطويل: ]

إذا مصعب أبدى لك البابُ وجهه ... جلا وجهه عنك الظلام فأنجما

وفيه يقول خماش بن الأبرش من أبيات: [الطويل]

فيا مصعب ابن المصعبين كليهما ... ومن يلدا يفخر على الناس مفخرا

وجدتك أنت الفرع من آل غالب ... إذا خيرت كنت الفتى المتخيَّرا

وقال المرزباني: كان شاعرًا راوية، يمدح الرشيد وهو حديث السن، ودخل إليه مع أبيه، ومن شعره ينهى عن الجدال في الدين: [الوافر]

أأقعد بعد ما رجفت عظامي ... وصار الموت أقرب ما يليني

أجادل كل معترض خَصيم ... وأجعل دينه غرضا لديني

وكان الحق ليس به خفاء ... أغر كغرة الفلق المبين

وما عوض لنا منهاج جهم ... بمنهاج ابن هاشمٍ الأمين

وَخَرَّجَ ابن حبان حديثه في صحيحه بعد ذكره إياه في "كتاب الثقات"، وكذلك الحاكم أبو عبد اللَّه النيسابوري.

وقال مسلمة بن قاسم: ثقة.

وقال أبو محمد ابن الأخضر: كان عالمًا بالنسب، عارفًا بأنساب العرب.

وقال العباس بن مصعب، فيما ذكره الخطيب: أدركته ببغداد، وهو أفقه قرشي في النسب.

وقال ابن مردويه في "كتاب أولاد المحدثين": مدني ثقة، مات ببغداد.

٤٧٥٤ - (مد) مصعب بن ماهان، المروزي ثم العسقلاني (١)

في كتاب العقيلي ذكره أبو عبد اللَّه أحمد بن حنبل فأثنى عليه خيرًا، وقال: كان جاءني إنسان مرة بكتاب عنه، فإذا هو كثير الخطأ، فأرى ذاك من الذي كتب عنه، فلما نظرت بعد في حديثه، فإذا هي متقاربة، وفيها شيء من الخطأ.

وفي "كتاب المنتجالي": قال ابن وضاح: آدم بن أبي إياس، ومصعب بن ماهان، ومحمد بن يوسف الفريابي؛ نظراء ثقات.

قال المنتجالي: وكان رجلا صالحًا، لا يرى إلا في بيته أو المسجد، ولا يحمل


(١) انظر: تهذيب الكمال ٢٨/ ٣٩، تهذيب التهذيب ١٠/ ١٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>