للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قاله ابن حبان وتأكيدًا فعليه بـ "تاريخ الأستاذ محمد بن إسماعيل"، فإنه قال في "الأوسط": حدثنا محمد بن عبد اللَّه بن عبيد بن عقيل، قال: ثنا جدي عبيد بن عقيل بن صبيح أبو عمرو الهلالي، ومات سنة سبع ومائتين في شعبان.

وكذلك قاله محمد بن سعد، والقراب، ويعقوب الفسوي في "تاريخه الكبير".

٣٧٠٢ - (ع) عُبيد بن عُمَيْر بن قتادة بن سعد بن عامر بن جندع بن ليث، أبو عاصم المكي، قاضي أهل مكة (١)

قال ابن منجويه: يكنى أبا عبد اللَّه.

ولما ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" قال: كان من أفاضل أهل مكة، وكان قاضيًا لابن الزبير مات قبل ابن عمر سنة ثمان وستين، يقارب موته موت ابن عباس.

وذكره خليفة بن خياط ومسلم بن الحجاج، ومحمد بن سعد في الطبقة الأولى من المكيين، زاد ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث. وعن ثابت: أول من قص: عبيد بن عمير على عهد عمر بن الخطاب. قال عبد الواحد بن أيمن: رأيت له جمة إلى قفاه ولحيته صفرا.

وذكر المزي روايته عن أبي ذر الرواية المشعرة عنده بالاتصال.

وفي "تاريخ محمد بن إسماعيل": عبيد أدرك زمان أبي ذر، ولكن لم يذكر سماعًا منه.

وقال أحمد بن صالح العجلي: مكي تابعي ثقة من كبار التابعين، وكان يقص، وكان بليغًا فصيحًا. وكان ابن عمر يجلسر إليه، ويقول: للَّه در ابن قتادة ماذا يأتي به. قال: وكان بجوار امرأة جميلة، وكان لها زوج فنظرت يومًا إلى وجهها في المرآة، فقالت لزوجها: أترى يرى أحد هذا الوجه ولا يفتن به؟ قال: نعم، عبيد بن عمير. قالت: ائذن لي فيه -تريد فتنته-، فأتته وعرضت نفسها له، وأظهرت أنها مفتونة به، فوعظها فانصرفت، وقد عمل فيها وعظه، وأقبلت على العبادة فكان زوجها يقول: ما لي ولعبيد كنت كل ليلة لي عروسًا، فصير امرأتي الآن راهبة. حكيته بالمعنى اختصارًا.

وفي كتاب الداني: كان موته قريبًا من موت ابن عباس سنة ثمان وستين.

وفي كتاب ابن عبد البر: قال البخاري: رأى النبي صلى اللَّه عليه وسلم، وذكر


(١) انظر: تهذيب التهذيب ٧/ ٧١، ١٤٩، تقريب التهذيب ١/ ٥٤٤، ميزان الاعتدال ٣/ ٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>