سنة أربع وأربعين ومائة.
الثاني: ذكر ذي الحجة لم أجده في "تواريخ" البخاري الثلاثة، فينظر، وكذا نقله أيضًا عن البخاري غير واحد من غير ذكر الشهر.
ولما ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة قال: تُوفِّيَ سنة أربع وأربعين، وكان ضعيفًا في الحديث.
قال يحيى بن سعيد القطان: ما كنت أشاء أن يقول لي مجالد في حديث من رأى الشعبي عن مسروق إلا فعل.
قال ابن سعد: وروى عنه مع هذا.
وقال الهيثم بن عدي في الطبقة الثالثة: تُوفِّيَ سنة أربع وأربعين ومائة.
وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة": قال محمد بن بشر: رأيت مع إسماعيل بن أبي خالد خشبة معقفة الرأس غليظة من هذا الخيزران، قلت: من أين لك هذه؟
قال: أعطانيها مجالد، قال: وكان مجالد يصنع الطعام ويدعو إسماعيل يتغدى عنده، قال: فصنع يومًا طعامًا، وطلب إسماعيل فلم يجئ حتى فرغوا، فلما جاء إسماعيل قال: هاتوا نصيبي، قال: قد رفعناه لك، فَأُتِيَ به.
قال أبو بكر: وسمعت يحيى بن معين يقول: مجالد بن سعيد ثقة، وهو يرد ما ذكر المزي، حيث ذكر صاحب "الكمال" عن عباس، وعبد العظيم، عن يحيى: مجالد ثقة، هذا وهم؛ لأن مجالدًا هذا القصاب، هذا القول في مجالد القصاب، لا هذا، لمتابعة ابن أبي خيثمة عباسًا على هذا، واللَّه أعلم.
وفي "تاريخ يعقوب": وأما مجالد، والأجلح فقد تكلم الناس فيهما، ومجالد على حال أمثل من الأجلح.
وقال خليفة بن خياط في الطبقة السادسة: مات سنة أربع، وقيل: سنة ثلاث وأربعين.
وفي "كتاب الصريفيني": يكنى أبا عمر، وقيل: أبو عمرو.
٤٥٩٥ - (خ م) مجالد بن مسعود السلمي، أخو مجاشع، يكنى أبا معبد، لهما صحبة (١)
(١) انظر: تهذيب الكمال ٣/ ١٣٠٥، تهذيب التهذيب ١/ ٤١، ٦٧، تقريب التهذيب ٢/ ٢٢٩، خلاصة تهذيب الكمال ٣/ ١٠، الكاشف ٣/ ١٢٠، تاريخ البخاري الكبير ٨/ ٨، تاريخ البخاري الصغير ١/ =