الثاني: وهو جعله الرجفة قبل سنة ثلاث، ووفاته سنة ست التي ذكرها المزي بلفظ: وقيل، هو المرجح المذكور في "تاريخ العصفري"، والقراب، وابن منده، وكتاب "الزهرة"، وابن طاهر، والكلاباذي، والجياني، والباجي، وغيرهم.
وفي "تاريخ نيسابور": روى عنه: أحمد بن محمد بن الأزهر، رحمه اللَّه تعالى.
وقال أبو حاتم الرازي: أدركته ولم أكتب عنه، وكتب إليَّ بأحاديث، وكان يتولى على الرباطات، ثنا عنه أحمد بن سلمة.
وقال الخليلي في كتاب "الإرشاد" تأليفه: كان ولي أمر الغزاة في الرباط، وهو ثقة عالم، حافظ متقن، وسمعت الحاكم أبا عبد اللَّه قال: سمعت أبا علي الحافظ يقول: كان واللَّه من الأئمة المُقتدَى بهم، روى عنه محمد بن عبد السلام، وتوفي سنة إحدى وخمسين، وقيل: سنة تسع وخمسين ومائتين.
وقال محمد بن عبد السلام: لم أَرَ بعد إسحاق بن راهويه مثل الرباطي.
ولما ذكره أبو الحسين ابن الفراء في كتاب "الطبقات" قال: كان ثقة.
٤٣ - (د) أحمد بن سعيد بن بشر بن عبيد اللَّه الهمداني، أبو جعفر المصري (١)
أَلْفَيْته مجودًا بخط الحافظ أبي إسحاق الصريفيني: بَشِيرُ بن عُبَيْدِ اللَّهِ. زاد مسلمة والجياني: ابن مسعود بن القاسم.
روى عنه: زكريا بن يحيى الساجي، وقال: ثبت.
قال مسلمة في "الصلة": قال أحمد بن صالح: أحمد بن سعيد ثقة، ما زلت أعرفه بالخير منذ عرفته.
قال مسلمة: قال أحمد بن سعيد: قدم أبي من الكوفة فخرج إلى القيروان، فولدت بها، ثم توفي أبي بها، وقَدِمَ بي مصر وأنا صغير، ونحن من همدان من أنفسهم، وكان في عينِ أَحْمَدَ فَتَلٌ، وَفِي عَيْنِ أَبِيهِ قَبْلُ، ومات بمصر يوم السبت لعشر خلون من رمضان.