للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٠٦٩ - (م) هارون بن سعد العجلي، ويقال: الجعفي، الكوفي الأعور (١)

قال ابن حبان: كان غاليًا في الرفض، لا تحل الرواية عنه بحال.

وقال الساجي: كان ممن يغلو في الرفض.

وقال ابن معين: كان من المغلية في التشيع، وكان من الخُربية.

وفي "كتاب أبي العرب": ذكر ابن قتيبة هارون بن سعد، وروى له شعرا يطعن فيه على الرافضة: [الطويل]

أَلَمْ تَرَ أَن الرَّافِضِينَ تَفَرَّقُوا ... وَكُلُّهُمْ فِي جَعْفَرٍ قَالَ مُنْكَرَا

فَطَائِفَةٌ قَالُوا إِمَامٌ وَمِنْهُمْ ... طَوَائِفُ سَمَّتْهُ النَّبِيَّ الْمُطَهَّرَا

وَمِنْ عَجَبٍ لَمْ أَقْضِهِ جِلْدُ جَفْرِهِم ... تَبَرئْتُ إِلَى الرَّحْمَنِ مِمَّنْ تَجَفَّرَا

بَرِئْتُ إِلَى الرَّحْمَنِ مِنْ كُلِّ رَافِضٍ ... يَصِيرُ بِبَابِ الْكُفْرِ فِي الدِّينِ أَعْوَرَا

إِذَا كَفَّ أَهْلُ الْحَقِّ عَنْ كُلِّ بِدْعَةٍ يمَضَي ... عَلَيهَا وَإِنْ يَمْضَوْا عَلَى الْحَقِّ قَصَّرَا

وذكره ابن شاهين في كتاب "الثقات"، وذكر أن أحمد بن حنبل، قال: أظنه يتشيع.

وخرج الحاكم حديثه في "صحيحه"، وكذا أبو عوانة.

وفي "كتاب المنتجالي": والخريبية يقولون: إذا مات الناس يزور بعضهم بعضًا.

وذكر المزي عن أبي حاتم أنه قال: جعل البخاري هذا الاسم -يعني: هارون بن سعد مولى قريش-، وفي موضع قال: هارون مولى قريش، ولم ينسبه.

قال أبو حاتم: هما واحد. انتهى.

البخاري لا يرد عليه هذا، ولا شيء منه؛ لأنه لما ذكره ثانيًا، قال: أراه ابن سعد، فخلص من أن يورد عليه، ولكن هذا كله آفته التقليد، وعدم النظر في الأصل، وكم مر لنا من هذا في هذه العجالة، والحمد للَّه تعالى.

٥٠٧٠ - (م د س ق) هارون بن سعيد بن الهيثم بن محمد بن الهيثم بن فيروز السعدي، مولاهم أبو جفر الأيلي (٢)

قال مسلمة بن قاسم في كتاب "الصلة": توفي بمصر يوم الأحد لست خلون من شهر ربيع سنة ثلاث وخمسين: أنبأنا عنه غير واحد، وقاله أبو جعفر محمد بن


(١) انظر: تهذيب الكمال ٣٠/ ٨٥، تهذيب التهذيب ١١/ ٧.
(٢) انظر: تهذيب الكمال ٣٠/ ٩٠، تهذيب التهذيب ١١/ ٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>