للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كم ترتزق؟ ، قلت: ألفًا. قال: يكثر، فما تصنع به؟

قلت: أتقوت منه شيئًا، وأعود به على أقاربٍ لي، فما فضل منهم فعلى فقراء المسلمين. فقال: ولا بأس، كم سنك؟ قلت: خمس وأربعون سنة. قال: الآن حيث استحكمت، ثم دعا بالطعام، وأصحابي حديث عهدهم بلين العيش، وقد تَجوَّعت له فأتى بخبز وأكسار بعير، فجعل أصحابي يعافون ذلك، وجعلت آكل فأجيد فجعل يَلْحَظَنِي من بينهم، ثم سبقت مني كلمة تمنيت أني سخت في الأرض، فقلت: يا أمير المؤمنين؛ إن الناس يحتاجون إلى صلاحك، فلو عمدت إلى طعام ألين من هذا فزجرني. فذكر خبرا طويلا.

وفي "ربيع الأبرار": أصابت الربيع بن زياد الحارثي نشابة في جبهته يوم فتحت مناذر، فكانت تنتقض عليه كل سنة، فعاده عاي بن أبي طالب في داره، وهي أول دار حطب بالبصرة، فجال ببصره فقال: ما كنت ترجو بهذا كله، وما هذا البناء يا ربيع، أما لو وسعت بها على نفسك في آخرتك؟ ثم قال: ويلي أراها تزيدك من اللَّه تعالى قربة تصل فيها القريب، وتقري بها الضيف ويأتي إليك فيها الضنيك. قال: وما الضنيك يا أمير المؤمنين؟ قال: الفقير.

وفي "كتاب أبي موسى": ربيع بن زياد، وقيل: ابن يزيد، وقيل: ربيعة السلمي، وقيل: ابن يزيد.

وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: ربيعة بن يزيد السلمي، ليس بمشهور، ولا يروى عنه الحديث، وقال بعض الناس: له صُحبة. ولم يذكره في ربيع جملة. وقال البخاري: ربيعة بن يزيد، له صُحبة. ولم يذكره في ربيع أيضًا وكذا فعله العسكري وغيره.

١٧٠٨ - (م ٤) الربيع بن سبرة بن معبد، ويُقال: ابن عوسجة الجهني المدني، والد عبد العزيز، وعبد الملك (١)

قال الحافظ أبو بكر ابن ثابت في كتاب "ذم النجوم" تأليفه: الربيع بن سبرة لا يستقيم عندي سماعه من علي بن أبي طالب.


(١) انظر: تهذيب الكمال ١/ ٤٠٤، ٣١٩، تهذيب التهذيب ٣/ ٢٤٤، تقريب التهذيب ١/ ٢٤٥، خلاصة تهذيب الكمال ١/ ٣١٩، الكاشف ١/ ٣٠٤، تاريخ البخاري الكبير ٣/ ٢٧٣، الجرح والتعديل ٣/ ٢٠٧٥، الجمع بين رجال الصحيحين ٥٢٧، طبقات ابن سعد ٤/ ٣٤٧، الثقات ٤/ ٢٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>