للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أهل اليمن، نظر، وذلك أن يعقوب بن سفيان لم يذكر هذا إلا نقلا لم يقله استقلالا قال: في سنة ثلاث ومائة، قال ابن بكير، فذكره.

وفي قوله: ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات"، وقال يعقوب بن سفيان عن علي بن المديني: ولي اليمن عشرين سنة، وخرج حين خرج منها معه سيف ومصحف، نظر في موضعين:

الأول: أغفل من توثيق ابن حبان له: وكان يخطئ، وكان من خيار الناس.

الثاني: الذي ذكر أنه أغرب بنقله من كتاب يعقوب، وإن كان لم ينقل منه شيئًا إلا بوساطة ابن عساكر هو بعينه مذكور في كتاب "الثقات" بزيادة: فقط، وفي كتاب ابن أبي حاتم الذي هو عكازة الطالب، فلو رآه في كتاب "الثقات" لما أبعد النجعة في نقله من عند غيره، أو كان على عادته يقول: قال فلان وفلان: كذا وكذا. وفي "الجمهرة" لابن حزم: ولي اليمن ومكة.

وقال ابن عبد البر في "الاستيعاب": كان أميرًا لمروان بن محمد على الجبل، وهو الذي قتل أبا حمزة الخارجي، وقتل طالب الحق الأعور العالم باليمن.

٣٨٦٧ - (٤) عروة بن مضرس بن أوس بن حارثة بن لام، الطائي (١)

له صحبة. قال ابن حبان وخليفة بن خياط والبغوي وغيرهم: سكن الكوفة. وقال العسكري: لام بن عمرو بن مازن بن عمرو بن ثمامة بن مالك بن جَدْعا من بني فطرة، يعني: ابن طي بن أدد، وفد إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم، وجده أوس بن حارثة أحد سادات العرب كان يناوئ حاتمًا، وعروة هذا هو الذي بعث معه خالد بن الوليد بعيينة بن حصين حين ارتد بالبطاح، والبطاح ماء لبني تميم. وكذا ذكره أبو عبيد بن سلام والكلبي والبلاذري وغيرهم.

وفي أوس يقول بشر بن أبي خازم فيما ذكره المبرد:

إلى أوس بن حارثة بن لام ... ليقضي حاجتي فيمن قضاها

وما وطئ الثرى مثل ابن ليلى ... ولا لبس النعال ولا احتذاها


(١) انظر: تهذيب الكمال ٢/ ٩٣٠، تهذيب التهذيب ٧/ ١٨٨، ٣٥٨، تقريب التهذيب ٢/ ١٩، خلاصة تهذيب الكمال ٢/ ٢٢٧، الكاشف ٢/ ٣٦٣، تاريخ البخاري الكبير ٧/ ٣١، ٩/ ٩٤، الجرح والتعديل ٦/ ٣٥، الثقات ٣/ ٣١٣، أسد الغابة ٤/ ٣٣، تجريد أسماء الصحابة ١/ ٣٨٠، الإصابة ٤/ ٤٩٤، الاستيعاب ٤٠٣، ١٠٦٧، البداية والنهاية ٥/ ١٨١٠، ٣١١٧، أسماء الصحابة الرواة ت ١٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>