غير الذي روى عن مسعر. والصحيح عندي، واللَّه تعالى أعلم: أنهما رجل واحد.
وفي "تاريخ فى مشق": ذكره أبو جعفر الرازي في جملة "الضعفاء"، ومن تكلم فيهم من المحدثين.
وقال البخاري -فيما ذكره العقيلي-: منكر الحديث.
وقال الساجي: لا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلا به.
وقال أبو داود: ليس به بأس.
٢٣٩٨ - (د) سليمان بن أبي يحيى، حجازي (١)
روى عن عبد اللَّه بن عمر، وأبي هريرة. روى عنه: داود بن قيس، وأبو مودود، وابن عجلان.
قال أبو حاتم: ما بحديثه بأس. وذكره ابن حبان في "الثقات". روى له أبو داود حديثًا واحدًا.
هذا ما ذكره به المزي: وهو موضع يتثبت فيه؛ وذلك أن هذا الرجل لم أره مذكورًا عند غير هذين الإمامين فقط.
فأما ابن أبي حاتم؛ فإنه قال: سليمان بن أبي يحيى، روى عن. . .، روى عنه أبو مودود، وابن عجلان، وداود بن قيس. سمعت أبي يقول ذلك، ويقول: ما بحديثه بأس، كذا هو في نسختين جيدتين قديمتين جدًّا.
وأما ابن حبان؛ فقال في "الثقات": سليمان بن يحيى -كذا رأيته في ثلاث نسخ؛ أحدها بخط الصريفيني الحافظ- روى عن ابن عمر. روى عنه ابن عجلان. انتهى. فلو ادعى مدع أن ابن أبي يحيى ليس هو ابن يحيى لساغ له، أو قال أن الراوي عن أبي هريرة ليس هو الراوي عنه ابن عجلان لساغ له، ويطالب من جميع بينهم بدليل من خارج؛ فإن هذين الإمامين لم يذكرا شيئًا مما نص عليه المزي، ولا أعلم له في ذكر أبي هريرة سلفًا فينظر.