للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحسِنْ وصاحبْ كُلَّ قارٍ ناسكٍ ... حسنِ التَّعهُّد للصلاة صَؤُومِ

من ضَرْبِ حَمَّادٍ هُناك وَمِسْعَرٍ ... وَسِمَاكٍ العَتَكِيّ وابن حكيم

وَعَليكَ بالغَنَويِّ فَاجلِسْ عِنْدَهُ ... حتى تُصِيبَ وَدِيعةً لِيَتيمِ

تَغنِيك عن طلب البُيوع نَسِيئةً ... وتكفّ عنك لِسَانَ كُلِّ غَرِيمِ

وَإِذَا دخلتَ عَلَى الرَّبيعِ مُسلِّمًا ... فَاخْصُصْ شَبابَةَ منك بالتسليم

زاد أبو هلال العسكري في "أخطاء المحدثين": فلم يزل أراه يختلف بين ابن أبي ليلى، وابن شبرمة، قال: ففعل ما أوصاه به أبوه، فلم يلبث مساور أن ولاه عيسى بن موسى عملا ودفع إليه عهده فانكسر عليه الخراج، فدفع إلى بطين صاحب عذاب عيسى يستأديه فقال مساور: [الوافر]

وجدت دواهِرَ البَقَّال أهْنَى ... من الفُرْنِيِّ والجَدْيِ السَّمينِ

وخَيرًا في العَواقِب حين تُبلى ... إذا كان المَردُّ إلى بَطِينِ

وفي "تاريخ يعقوب": قال سفيان: كان مساور رجلا صالحًا لا بأس به، وكان له رأي في أبي حنيفة، فقال فيه أبياتًا وليته لم يقلها، وكان يتزهد، وكان في لبسة شيء، فدعي إلى دعوة فرده الذين على الباب، ازدروه، قال: فأتى منزله فلبس ثوبين نظيفين، ثم جاء فلم يمنع، فلما دخل أوسعوا له وأكرموه، فلما وضع الطعام أخذ بطرف ثيابه، فقال: كُلْ، فقالوا: ما هذا؟ فأخبرهم، وأبى أن يأكل، وبارك عليهم، قال سفيان: أراد أن يعلمهم بذلك لئلا يرد أحد يزدرى، وهو أخو سيار لأمه.

٤٦٧٦ - (٤) مستلم بن سعيد الثقفي الواسطي، ابن أخت منصور بن زاذان (١)

خَرَّج ابن حبان حديثه في "صحيحه"، وكذا أبو علي الطوسي، وأبو محمد الدارمي، وأبو عبد اللَّه الحاكم.

وقال أسلم بن سهل في "تاريخ واسط": يُكنَى أبا سعيد، وعن سليمان بن منصور، قال: كان سعيد أبو مستلم يبيع الأسماء من أهل الشام، يجيئه الرجل وقد وُلِدَ له، فيقول: نريد اسم العرب، أو اسم الموالي، فيخرج إليه بصحيفة فيها أسماء، فيختار منها اسمًا، فيكتبه له ويعطيه درهمين، وكان لمستلم أخ يقال له: أبو عتاقة، وكان يشرب


(١) انظر: تهذيب الكمال ٢٧/ ٤٢٩، تهذيب التهذيب ١٠/ ٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>