للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يزيد بن خمير الرحبي، عن أنس بن مالك.

ولما ذكره ابن شاهين في "الثقات" قال: وثَّقه إسحاق بن راهويه.

٢٧٠٨ - (٤) الضحاك بن سفيان الكلابي أبو سعيد، كان ينزل نجدًا (١)

ذكر البخاري في "تاريخه" عن أوس الكلابي، قال: سمعت الضحاك يخبر أنه أتى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، فبايعه على ما أسلم عليه الناس، وكانت مع الضحاك الراية الحمراء.

وفي كتاب ابن السكن: الضحاك بن سفيان بن عون بن كعب ابن أبي بكر -وهو عبيد- ابن كلاب بن ربيعة، كان ينزل النازية، وعن مولة بن كثيف، قال: كان الضحاك سيافًا لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، قائمًا على رأسه موشحًا سيفه، وكان بنو سليم في تسع مائة، فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: "هل لكم في رجل يعدل مائة يُوفِّيكم أَلْفًا؟ فوفَّاهم بالضحاك، فلما اقتتلوا قال صلى اللَّه عليه وسلم للعباس بن مرداس: ما لقومي كذا، تريد تقتلهم، وقومك كذا، تريد تدفع عنهم (٢) "، فقال العباس: [الطويل]

نذُود أخانَا عن أخينَا ولو نرى ... وصالا لكُنَّا الأقربين نُتابع

نبايع ابن الأخشبين وإنما ... يد اللَّه بيْن الأخشبين تُبايع

عشية ضحاك بن سفيان معتص ... لسيف رسول اللَّه والموت واقع

وفي حديث الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت: نزل الضحاك بن سفيان على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، فقال له -وبيني وبينهما الحجاب-: يا رسول اللَّه؛ هل لك في أخت أم شبيب امرأة الضحاك. قالت: فتزوَّجها صلى اللَّه عليه وسلم، ثم طلقها ولم يدخل بها.

وفي كتاب "الفكاهة" للزبير: أتى الضحاك بن سفيان النبي صلى اللَّه عليه وسلم، فبايعه ثم قال له: عندي امرأتان أحسن من هذه الحميراء، أفلا أنزل لك عن إحديهما؟ وعائشة جالسة تسمع، قَبل أن يضرب الحجاب، فقالت عائشة: أهي أحسن أو أنت؟ قال: بل أنا أحسن منها وأكرم -قال عبد اللَّه بن حسن بن حسن: وكان امرءًا دميمًا


(١) انظر: تهذيب الكمال ٢/ ٦١٥، تهذيب التهذيب ٤/ ٤٤٤، تقريب التهذيب ١/ ٣٧٢، خلاصة تهذيب الكمال ٢/ ٣، الكاشف ٢/ ٣٥، تاريخ البخاري الكبير ٤/ ٣٣١، الجرح والتعديل ٤/ ٢٠١٨، أسد الغابة ٣/ ٤٧، تجريد أسماء الصحابة ١/ ٢٧٠، الإصابة ٣/ ٤٧٦، ٤٧٧، الاستيعاب ٢/ ٧٤٢، الوافي بالوفيات ١٦/ ٣٥٢، الثقات ٣/ ١٩٨.
(٢) أخرجه ابن عساكر ٤١٦٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>