وذكر ابن حبان، والحاكم في "صحيحيهما" خبر إسلامه مطولا من حديث حاتم بن أبي صغيرة، عن سماك، عن زيد بن صوخان.
زاد الحاكم: هذا حديث صحيح عال في ذكر إسلام سلمان ولم يخرجاه.
وفي كتاب "الأسير" لابن إسحاق: عن عاصم، قال: حدثني من لا أتهم عن عمر بن عبد العزيز، قال: حدثت عن سلمان أنه لما أخبر النبي صلى اللَّه عليه وسلم بالذي رآه في الغيضة يدعو لذوي الأسقام قال له صلى اللَّه عليه وسلم: "لَئِنْ كُنْتَ صَدَقْتَنِي يَا سَلْمَانُ لَقَدْ رَأَيْتَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عليه السلام".
قال السهيلي: الرجل المجهول هنا: الحسن بن عمارة فيما يقال.
وقال ابن زبر في كتاب "الصحابة": توفي سنة أربع وثلاثين.
وذكر أبو البركات نصر بن سلامة الرستقي في كتاب "الأسدان": سلمان خطب إلى عمر بن الخطاب فأجابه فشق ذلك على ابن عمر فشكا ذلك إلى عمرو بن العاص، فقال: أنا أكفيك.
فقال: أخشى أن يغضب أمير المؤمنين، فقال: لا.
ثم أتى سلمان فقال له: هنيئا لك أبا محمد، هذا أمير المؤمنين يتواضع بتزويجه إياك فغضب، وقال: أي تواضع واللَّه لا تزوجت إليه.
واختلف في جَيّ المنسوب إليها: فياقوت يكسر جيمها، والحازمي وأبو عبيد البكري: يفتحانها.
قال الحازمي: وهي مدينة عند أصبهان.
وقال ياقوت: هي مدينة أصبهان العتيقة، ثم سموها: المدينة.
وسموها الآن: شهرستان، وبينها وبين المدينة التي هي اليوم مدينة أصبهان، نحو: ميل خراب.
٢٢٧٥ - (ع) سلمان الأغر، أبو عبد اللَّه، المدني، مولى جهينة، أصله: من أصبهان (١)
(١) انظر: تهذيب الكمال ١/ ٥٢١، تهذيب التهذيب ٤/ ١٣٩، تقريب التهذيب ١/ ٣١٥، خلاصة تهذيب الكمال ١/ ٤٠٠، الكاشف ١/ ٣٨٢، تاريخ البخاري الكبير ٤/ ١٣٧، تاريخ البخاري الصغير ١/ ٢٣٢، الجرح والتعديل ١/ ١٤٤ - ٤/ ١٢٩٢، الثقات ٤/ ٣٣٣.