للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٣٥ - (عس) جارية بن قدامة بن زهير، التميمي، البصري (١)

في كتاب "الجرح والتعديل" عن الدارقطني: جارية بن قدامة الأنصاري، روى عنه الأحنف بن قيس، فيشبه أن يكون وَهْمًا لاتفاقهم على نسبته تميميًّا. وفي (كتاب العبيد): لما صلى الأحنف قال: رحمك اللَّه كنت لا تحسد غنيًّا ولا تحقر فقيرًا.

وقال ابن ماكولا في كتاب "الإكمال": كان فارسًا سَمْحًا. وفي قول المزي: إنه عم الأحنف بن قيس؛ نظر، لما ذكره أبو عمر: عسى أن يكون عمه لأمه؛ لأنهما لا يجتمعان.

وقال أبو نعيم الأصبهاني: إنما سماه عمه توقيرًا. وهو أوجه. وفي "كتاب الصريفيني": جارية بن قدامة، ويقال: اسمه جويرية، فيما قاله أبو جمرة. وقال أبو عمر: يكنى أبا عمرو.

وفي "كتاب العسكري": وجدت بعض الشيوخ قد أخرج جارية بن قدامة في تصنيف له في موضعين أنه عم الأحنف، وإنما اغتر بحديث رواه ابن أبي خيثمة، عن أبي سلمة، عن حماد، عن هشام، عن أبيه، عن الأحنف، عن عمه. وجعله في مسند جارية، وهذا وَهْم، وإنما هو ابن عمه، وإنما عم الأحنف صَعصَعة بن معاوية، وليس يلتقي الأحنف مع جايلة إلا في كعب بن سعد بن زيد مناة.

ثم ذكر حديثًا من جهة الأحنف عن ابن عم له، وهو جارية بن قدامة. انتهى.

وهو يُبيِّن لك أن الشيخ ما نقل من "كتاب العسكري" إلا بوساطة، وذلك أنه نقل منه في هذه الترجمة شيئًا، وأغفل ما ذكرناه ممَّا هو رد لقوله، فلو نقل من أصل لما أغفله ولسلم من الإيراد. في كتاب "الطبقات": أنبا عبد اللَّه بن نمير، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن الأحنف بن قيس، عن ابن عم له، يقال له: جارية بن قدامة؛ فذكر حديثًا.

قال ابن سعد: وجارية فيمن شهد قَتْل عمر بن الخطاب، قال: فكُنَّا من آخر من دخل عليه، فسألناه وصية لم يسألها إياه أحدٌ.

وقال أبو القاسم الطبراني في "معجمه الكبير": ليس بعم الأحنف أخي أبيه،


(١) انظر: تهذيب الكمال ١/ ١٨٢، تهذيب التهذيب ٢/ ٥٤، تقريب التهذيب ١/ ١٢٤، خلاصة تهذيب الكمال ١/ ١٥٨، تاريخ البخاري الكبير ٢/ ٢٣٧، الجرح والتعديل ٢/ ٢١٥٦، أسد الغابة ٣/ ٣١٣، تجريد أسماء الصحابة ١/ ٧٥، الاستيعاب ١/ ٢٢٦، الإصابة ١/ ٤٤٥، طبقات ابن سعد ٧/ ٥٦، الوافي بالوفيات ١١/ ٣٧، البداية والنهاية ٧/ ٢٨٧، الثقات ٣/ ٦٠، أسماء الصحابة الرواة ت ٣١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>