للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن الجوزي: لا تصح صحبته، وقال الخطيب في "المتفق والمفترق": في سند حديثه غير واحد من المجهولين، ذكر للتمييز.

٢٠٤٩ - (ق) سعد بن عائذ، ويقال: ابن عبد الرحمن المؤذن، عرف بسعد القرظ، مولى الأنصار، وقيل: مولى عمار بن ياسر (١)

قال أبو أحمد العسكري: عاش إلى أيام الحجاج بن يوسف.

وقال أبو نعيم الحافظ: مسح رسول اللَّه رأسه، وبرَّك عليه.

وعن سعد، قال النبي صلى اللَّه عليه وسلم: "إِذَا جَاءَ قُبَاءَ، يُنَادِي لَهُ بِلالٌ بِالصَّلاةِ؛ أي: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وسلم، قَدْ جَاءَ، فَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ، فَجَاءَ يَوْمًا فِي قِلَّةٍ مِنَ النَّاسِ، وَلَيْسَ مَعَهُ بِلالٌ، فَجَعَلَ زِنْجُ الْفَصْخ، يَنْظُرُونَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وسلم، وَيَرْطِنُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ، قَالَ سَعْدُ: فَرَقِيتُ عِذْقَ فَأَذَّنْتُ، فَاجْتَمَعَ النَّاسُ، فَكَانَ ذَلِكَ أَوَّلَ مَا أَذَّنَت، فقال النَّبِيَّ صلى اللَّه عليه وسلم: مَا حَمَلَكَ عَلَى أنْ تُؤَذِّنَ؟ قَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، رَأَيْتُكَ فِي قِلًّةٍ، وَلَمْ أَرَ بِلالا مَعَكَ، وَرَأَيْتُ هَؤُلاءِ الزِّنْجِ، يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ، وَيَرْطِنُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ، فَأَذَّنْتُ لأجْمَعَ النَّاسَ إِلَيْكَ، فَقَالَ صلى اللَّه عليه وسلم: أَصَبْتَ يَا سَعْدُ، إِذَا لَمْ تَرَ بِلالا مَعِي فَأَذِّنْ، قال: فَأَذَّنَ لرَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وسلم بعدها ثَلاثَ مَرَّاتٍ".

وفي كتاب "البغوي": شكا سعد إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم قلة ذات يده فأمره بالتجارة، فخرج إلى السوق فاشترى شيئا من قرط فباعه فربح فيه، فأخبر النبي صلى اللَّه عليه وسلم فأمره بلزوم ذلك، فلزمه فسمي سعد: القرط، رواه عنه القاسم بن الحسن بن محمد بن عمر بن حفص بن سعد القرط، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن أجداده: أن سعدًا. . . به.

وفرق ابن قانع بينه وبين سعد المؤذن، روى عن قتيبة، قال: ثنا شيخ من أهل المدينة كان عنده حربة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، يقال له: فلان بن سعد المؤذن قال: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، قَالَ: "أُهْدِي لِلنَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وسلم حَرْبَتَانِ، فَبَعَثَ إِحْدَيهِمَا إِلَى النَّجَاشِيُّ، وَدَفَعَ الأُخْرَى إِلَى سَعْدٍ الْمُؤَذِّنِ، فَكَانَ يَسِيرُ بِهَا أَمَامَ رَسُولِ اللَّهِ


(١) انظر: الثقات لابن حبان ٣/ ١٥٣، الجرح والتعديل ٤/ ٨٨، تهذيب الكمال ١٠/ ٢٧٥، تهذيب التهذيب ٣/ ٤٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>