صالحًا، ولقد حدثني يحيى بن عون بن يوسف عن أبيه قال: كان المفضل يخرج علينا آدم شديد الآدمة، أحمر الرأس شديد الحمرة، أبيض الثياب شديد البياض، مصبوغ الرداء بزعفران، مع إسلام ودين.
وذكر المرزباني في معجمه أن. . . إسحاق بن معاذ المصري قال: خف اللَّه حقا. . . أبي مفضل فإنك عن فصل القضاء. . . وقد قال أقوام: عجبت. . . . . أقاض له بشعر طويل. . .
وفي قول المزي عن عباس، عن يحيى: كان رجل صدق، وكان إذا جاءه رجل قد انكسرت يده أو رجله جبرها، وكان يصنع الأرجية، نظر؛ لأن الذي وصفه يحيى بهذا نسبه عباس بن محمد عن يحيى بن معين بصريا، روى عنه يونس بن محمد وحجاج، فالمزي قد رد على صاحب "الكمال"، كذا ذكره في الرواة عن القاضي يونس بن محمد، وقال: إنما روى عن المفضل بن فضالة البصري، فكان ينبغي له أن ينظر في تاريخ عباس بن محمد الكبير يجد ما أنكره قد وقع فيه، يزيد ذلك وضوحًا ذكر أبي العرب هذا فى ترجمة المفضل ابن فضالة البصري.
وفي قوك المزي: قال يحيى بن بكير: مات سنة إحدى أو اثنين وثمانين، وقال البخاري: يقال: مات في شوال سنة إحدى وثمانين، نظر؛ من حيث إن البخاري لم يذكر الشهر الذي مات فيه، وابن بكير هو الذي ذكر الشهر.
بيان ذلك قول القراب: أنبا محمد بن أحمد بن زهير، ثنا البخاري قال: يقال مات المفضل بن فضالة سنة إحدى وثمانين، وقال ابن بكير: في شوال، وكذا هو في تاريخ محمد بن إسماعيل، لا يغادر حرفا.
وذكره خليفة في الطبقة الرابعة، وابن شاهين في "كتاب الثقات".
وروينا في "كتاب أحاديث المفضل بن فضالة" لمحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، روى عن هشام بن عروة بن الزبير بن العوام، ويحيى بن أيوب، وفي كتاب المزي: روى عن هشام بن سعد، فينظر.
٤٨٨٩ - (د س) المفضل بن المهلب بن أبي صفرة، ظالم بن سارق، أبو غسان الأزدي، ويقال: أبو حسان (١)
أنشد له المبرد يرثي أهله الذين أصيبوا بالعقر، وكذا أنشده السلابي