للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأبو نعيم الفضل في "تاريخه الكبير"، والإمام أحمد بن حنبل في كتاب عبد اللَّه ابنه، وابن صاعد، وأبو الحسن العجلي، وزاد: كوفي، تابعي ثقة. وابن أبي خيثمة، وغيرهم.

ولم أر من كناه أبا عبد اللَّه إلا القليل من المتأخرين، إنما يقولون: يكنى: أبا عمر، ويقال: أبو عبد اللَّه، ولكن لم أر من قدم أبا عبد اللَّه على أبي عمر إلا المزي، وسلفه في ذلك، واللَّه أعلم، صاحب "الكمال".

وفي قول المزي: قال خليفة: مات سنة ثنتين وثمانين. نظر؛ لأن خليفة لما ذكره في الطبقة الثالثة من "كتاب الطبقات"، قال: مات بعد الجماجم. وكذا قاله في "تاريخه"، واللَّه تعالى أعلم، فينظر: [المتقارب]

إن علما يجيء من تسعة كتب ... لجدير بالنقص في ذا الباب

عندنا من أصول ذا العلم ... ألف قول امرئ لا يحابي

ليس فيها فرع سوى ما يلاشي ... حزتها عدة لفصل الخطاب

١٧٩٣ - (د) زارع بن عامر، ويقال: ابن عمر العبدي، عداده في أعراب أهل البصرة (١)

وفد على النبي صلى اللَّه عليه وسلم وروى عنه في "الْحِلْمِ وَالأنَاةِ (٢) ". كذا ذكره المزي، ويفهم منه تفرده بهذا الحديث، وليس كذلك لما ذكره أبو نعيم الحافظ: أنه قال: "قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ إِنَّ مَعِي ابْنًا لِي أَوِ ابْنَ أُخْتٍ لِي مَجْنُونٌ أَتَيْتُكَ بِهِ لتَدْعُوَ لَهُ، ففعل".

فذكر حديثًا طويلا في كيفية سلامته من ذاك الجن.

وسمى الباوردي ابنه المجنون: مطرًا، وابن أخيه: أشج، فلامه عليهما الأشج.


(١) انظر: تهذيب التهذيب ٣/ ٣٠٣، تقريب التهذيب ١/ ٢٥٦، الكاشف ١/ ٢١٦، تاريخ البخاري الكبير ٣/ ٤٧، الجرح والتعديل ٣/ ٦١٨، أسد الغابة ٢/ ٢٤٥، تجريد أسماء الصحابة ١/ ١٨٧، الإصابة ٢/ ٤٦، الوافي بالوفيات ٤/ ١٦٣، أسماء الصحابة الرواة ت ٦٠٢، الثقات ٣/ ١٤٣.
(٢) أخرجه مسلم ١/ ٤٨، رقم ١٧، والترمذي ٤/ ٣٦٦، رقم ٢٠١١ وقال: حسن صحيح غريب. وأخرجه أيضًا: البيهقي ١٠/ ١٠٤، رقم ٢٠٠٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>