للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبيات (١): [الطويل]

فتى كان يعطي السيف في الروع حقه ... إذا ثوب الداعي وتشقي به الجزر

فتى كان يدنيه الغنى من صديقه ... إذا ما هو استغنى ويبعده الفقر

ولما أنشد علي بن أبي طالب هذا الشعر قال: رحم اللَّه طلحة بن عبيد اللَّه؛ فهذه كانت صفته.

وفي قول المزي: ويقال: -يعني في اسمه- يزيد بن سلمة. والأول أصح. نظر، لما ذكره أبو حاتم الرازي في كتاب "الجرح والتعديل": سلمة بن يزيد، ويقال: يزيد بن سلمة. ويزيد بن سلمة أصح.

وقال أبو أحمد العسكري: سلمة بن يزيد، ويقال: يزيد بن سلمة. وهو أصح، وأكثر على ألسنتهم.

وفي "رافع الارتياب" للخطيب: رواه المعتمر، عن أبيه، عن زائدة، عن سماك، عن علقمة، عن يزيد بن سلمة. وكذا رواه حماد بن سلمة بن دينار، وأبو الأحوص، وحاتم بن أبي صغيرة، وشعبة على اختلاف عنه، عن سماك بن حرب. واللَّه أعلم.

٢٣١١ - (د ق) سلمة الليثي مولاهم المدني والد يعقوب (٢)

خرج الحاكم في "صحيحه"، من حديث قتيبة: ثنا محمد بن موسى، ثنا يعقوب بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة، مرفوعًا: "لا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ". وقال: رواه ابن أبي فديك، عن محمد بن موسى المخزومي، وهو حديث صحيح الإسناد؛ فقد احتج مسلم بيعقوب بن أبي سلمة الماجشون، واسم أبي سلمة: دينار، ولم يخرجاه. انتهى. لم أر من قال: هو ابن أبي سلمة. غيره، ولا رأيت له متابعًا، وقد استوفينا الكلام على هذا بعلله وشواهده في كتابنا "الإعلام بسنة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام".


(١) انظر: الأغاني ٩/ ٣١٠، الأمالي في لغة العرب ٣/ ٧٥، الكامل في اللغة والأدب ١/ ١٧٣، سمط اللآلئ ١/ ٢٠٥، كتاب التنبيه على أوهام أبي علي في أماليه ١/ ٩٧، الأشباه والنظائر ١/ ١٥٧، الحماسة البصرية ١/ ١٠١.
(٢) انفرد بترجمته صاحب الإكمال.

<<  <  ج: ص:  >  >>