للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زاد ابن عساكر: استعملني أنس بن مالك على الأدبلة، ثم قال: أَمَا تَرْضَى أن تأخذ منهم ما كان عمر يأخذ، أمرني أن آخذ صدقات المسلمين مِنْ كلِّ أَرْبَعِينَ درهما درهمًا، ومن أهل العهد من كل عشرين درهمًا، ومن أهل الحرب من كل عشرةٍ درهمًا، وكان ذاك أيام ابن الزبير.

٦٠٣ - (ع) أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، أَبُو ضَمْرَةَ اللَّيْثِي المدني (١)

قال ابن عساكر في "تاريخه": عن عَمَّار، قال: سمعت أنس بن عياض يقول: جميع ما سمعته من الحديث ثمانية أحاديث، وكان يقول: أنا أسير اللَّه، يعني: أنه بلغ تسعين سنة.

وقال أبو عبيد الآجري: قال أبو داود: سُئل أنس بن عياض؟ فقال: سمعت أحمد بن صالح قال: ذكر لمالك فقال: لم أر عند المحدثين غير أنس بن عياض؛ ولكنه أحمق يدفع كتبه إلى هؤلاء العراقيين.

وثنا أبو داود، ثنا محمود بن خالد قال: سمعت مروان، وذكر أبا ضمرة - فقال: كانت فيه غفلة الشاميين ووثقه، ولكنه يعرض كتبه على الناس.

قال أبو داود: وسمعت الأشج يقول: سمعت أبا ضمرة وقيل له شيء، فقال: {لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} [المائدة: ١٠١] كل شيء في هذا البيت عرض.

وقال أبو حاتم ابن حبان البستي في كتاب "الثقات" لما ذكره فيهم: مات سنة ثمانين ومائة، وقد وهم من زعم أنه أخو يزيد بن عياض، جميعًا من بني ليث ليس بينهما قرابة.

وقال الحاكم في "تاريخ بلده": ورد نيسابور عند ابن عمه نصر بن سيار، روى عنه: الحسن بن منصور، وأحمد بن عبد اللَّه الفريابي.

وزعم المزي أن ابن منجويه قال: مات سنة ثمانين. وضعف قوله لرواية المولود سنة اثنتين وثمانين عنه وهو ابن عبد الحكم، ولقائل أن يقول يحتمل أن تكون روايته عنه منقطعة غير متصلة، لا سيما وقد ذكرنا ذلك أيضًا عند ابن حبان، فتواردا واعتمدا، واللَّه أعلم.


(١) انظر: التاريخ الكبير ٢/ ٣٣، والثقات لابن حبان ٦/ ٧٦، والجرح والتعديل ٢/ ٢٨٩، وتهذيب الكمال للمزي ٣/ ٣٤٩، وتهذيب التهذيب لابن حجر ١/ ٣٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>