للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لعلة المذهب، وما رأيت من طعن في حديثه إلا ابن عمار بقوله: جعفر بن سليمان ضعيف. وقال أبو الفرج ابن الجوزي: في بعض حديثه منكر.

وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة" قال: عبيد اللَّه بن عمر لما ثنا جعفر بحديث (الحورية)، سال من عينيه دموع، فلما قال في الحديث: "يا خيل اللَّه اركبي"، تشنج حتى خشينا أن نفسه ستذهب.

٩٩٨ - (سي) جعفر بن أبي طالب، أبو عبد اللَّه رضي اللَّه عنه (١)

قال أبو أحمد العسكري: أسلم بمكة بعد علي بقليل، ويقال: إن أبا طالب رأى النبي صلى اللَّه عليه وسلم وعليًّا يُصلِّيَان، فقال لجعفر: صلّ جناح ابن عمك، وله فيه شعر. انتهى.

الشعر الذي أشار إليه أنشده أبو هفان في ديوان أبي طالب، في شأن جعفر لما أمره بالصلاة: [المنسرح]

إِنَّ عَلِيًّا وَجَعفَرًا ثِقَتي ... عِندَ احتِدامِ الأمورِ وَالكُرَبِ

أَراهُما عُرضَةَ اللِقاءِ إِذا ... سامَيتُ أَو أَنتَمي إِلى حَسَبِ

وأنشد له أيضًا في ذلك: [المنسرح]

وَاللَّهِ لا أَخْذُلُ النَّبِيَّ وَلا ... يَخذُلهُ مِن بَنِيَّ ذو حَسَبِ

إن عليًّا وجعفرًا ثِقَة ... وَعِصْمَةٌ فِي النَّوَائِبِ

لا تَبْعُدَا وَانصُرا ابنَ عَمِّكُما ... أَخي لأمّي مِن بَينِهِم وَأَبي

قال العسكري: ويقال: أسلم بعد أحد وثلاثين إنسانًا، كان هو الثاني والثلاثين، وكان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يُسميه أبا المساكين، وكذا ذكره أبو عيسى الترمذي في "جامعه".

قال أبو أحمد: واستشهد يوم مؤتة سنة سبع، وهو أول من عَرقب فرسه في


(١) انظر: تقريب التهذيب ١/ ١٣١، خلاصة تهذيب الكمال ١/ ١٦٨، الذيل على الكاشف رقم ١٨٤، تاريخ البخاري الكبير ٢/ ١٨٥، تاريخ البخاري الصغير ١/ ٢، ٣، ٤، ٢٢، ٢٣، الجرح والتعديل ٢/ ١٩٨٠، الثقات ٣/ ١٤٩، طبقات خليفة ت ٤، تاريخ خليفة ٨٦، ٨٧، أسد الغابة ١/ ٣٤١، تجريد أسماء الصحابة ١/ ٨٥، الإصابة ١/ ٤٨٥، الاستيعاب ١/ ٢٤٢، طبقات ابن سعد ٤/ ٣٤، الوافي بالوفيات ١١/ ٩٠، حلية الأولياء ١/ ١١٤، الطبري ٢/ ٣٦، سير الأعلام ١/ ٢٠٦، العبر ١/ ٩، العقد الثمين ٢/ ٤٢٤، شذرات الذهب ١/ ١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>