أبوه، بَدَا من اسمه اسم أبيه، ولا جده اسمه عبد اللَّه، كُنَّا نقول نسب إلى جده، واللَّه أعلم.
وقال أبو داود: داود بن عبد اللَّه الأودي ثقة. وفي كتاب "الجرح والتعديل" للنسائي: ليس به بأس. وذكره ابن خلفون في جملة الثقات، وابن شاهين، وزاد عن أحمد: ثقة من الثقات.
وقال ابن القَطَّان: غلط ابن حزم في داود هذا غلطًا بَيَّنَاه في أمثاله، وسبق إلى ذلك ابن مفوز، وذلك أن ابن حزم قال: إن كان عم ابن إدريس فهو ضعيف، وإن لم يكن فهو مجهول. قال أبو الحسن: وهو ليس بعم لابن إدريس؛ لأنَّ ذاك داود بن يزيد، وهذا ابن عبد اللَّه، وقد وثقه جماعة، وقد كتب الحميدي إلى ابن حزم من العراق يخبره هذا الحديث -يعني: الوضوء بفضل المرأة- وبين له أمر هذا الرجل بالثقة، فلا أدري رجع عن قوله أم لا.
١٦٢٣ - (ع) داود بن عبد الرحمن العَطَّار، أبو سليمان المكي (١)
قال ابن سعد: كان أبوه نصرانيًّا طبيبًا، وتُوفي داود سنة أربع وسبعين، وكان كثير الحديث.
وقال المزي: ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: مات سنة أربع وسبعين. وقال الكلاباذي عن أبي داود: أخبرني ابن لداود قال: ولد داود سنة مائة. انتهى كلامه.
وفيه يبين أَنَّ المزي لم ينقله من أصل كتاب "الثقات"، إذ لو نقله من أصل لرأى فيه ما ذكره زيادة على ابن حبان من خارج، ولرأى فيه زيادة في التوثيق وهو: داود بن عبد الرحمن العطار، من أهل مكة، كنيته أبو سليمان، وكان مُتْقنًا، مات سنة أربع وسبعين ومائة، وولد بمكة سنة مائة، وصار مِنْ فُقهاء أهل مكة ومحدثيهم. فهذا كما تَرَى ذكر مولده فلا حاجة إلى ذِكْره من عند غيره، وفيه زيادة الإتقان والفقه.
وفي "كتاب الآجري"، عن أبي داود: داود العَطَّار ثقة، يُقال له: ابن النصراني. وفي موضع آخر: سألت أبا داود عن داود العطار، ومحمد بن مسلم الطائفي في عمرو بن دينار؟ فقدم داود، وقال: الطائفي ربما أسند. وقال العجلي: مكي ثقة. وفي "كتاب ابن الجوزي": قال الأزدي يتكلمون فيه. ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" قال: ذكر أبو عبد اللَّه الحاكم أن يحيى بن معين قال: داود بن عبد الرحمن