للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن المديني في "العلل الكبرى": عاصم من أصحاب علي. وفي كتاب "التمييز" للنسائي: لا بأس به، والذي نقله عنه المزي: ليس به بأس؛ لم أره، فينظر.

وقال ابن عدي: يتفرد عن علي بأحاديث باطلة، لا يتابعه الثقات عليها والبلية منه. وفي كتاب الصريفيني: قال الإمام أحمد: عاصم عندي حُجة.

وقال أبو إسحاق الجوزجاني في كتاب "الضعفاء" تأليفه: سألت ابن المديني عنه وعن الحارث، فقال لي: يا أبا إسحاق؛ مثلك يسأل عن هذا؟ قال الجوزجاني: هو عندي قريب من الحارث الأعور، روى عنه أبو إسحاق حديثًا في تطوع النبي صلى اللَّه عليه وسلم ست عشرة ركعة، فيا لعباد اللَّه! أما كان ينبغي لأحد من الصحابة والأزواج يحكي هذه الركعات، إذ هم معه في دهرهم، والحكاية عن عائشة في الاثنتي عشرة ركعة من السُّنة، وابن عمر عشر ركعات، والعامة من الأمّة، أو من شاء اللَّه تعالى قد عرفوا ركعات السنة. فإن قال قائل: كم من حديثه لم يروه إلا واحد. قيل: صدقت، كان النبي صلى اللَّه عليه وسلم يتكلم بالكلمة من الحكمة، ولعله لا يعود لها آخر دهره فيحفظها عنه رجل واحد، وهذه ركعات كما قال عاصم: كان يداوم عليها؛ فلا يشتبهان، ثم خالف عاصم رواية الأمّة واتفاقها حين روى: أن في خمس وعشرين من الإبل خمسًا من الغنم.

٢٧٩٧ - (عخ د سي ق) عاصم بن عبيد اللَّه بن عاصم بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي المدني (١)

قال الساجي: حدثت عن عبد اللَّه بن الوليد بن المغيرة المخزومي، قال: كان هشام بن عبد الملك بن مروان يقول: كذا في الأشراف من قريش: أيوب بن سلمة بن عبد اللَّه بن الوليد بن الوليد بن المغيرة، وعاصم بن عبيد اللَّه بن عاصم بن عمر بن الخطاب، وعبد الملك بن عنبسة بن سعيد بن العاص، وإبراهيم بن عبد اللَّه بن مطيع العدوي. قال: وكان هشام يقول: لا يخرج الدجال وواحد من هؤلاء حي.

وقال ابن القطان: مضطرب الحديث تنكر عليه أحاديث. وقال المروذي: قال لي أبو عبد اللَّه: كان المشايخ يهابون حديثه، وقال عبد الحق: ضعفه ابن مهدي، ويحيى بن سعيد، ومالك.

ولما أخرج الحاكم حديثه في "الشواهد" قال: لم يُحتجَا به. وفي كتاب ابن


(١) انظر: تهذيب الكمال ١٣/ ٥٠٠، تهذيب التهذيب ٥/ ٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>