وكذا قاله غيره. نظر في موضعين:
الأول: الذين قالوا ذلك إنما قالوه تبعًا للهيثم لا استقلالا.
الثاني: لو صحح سنة ثلاث وتسعين كان أَوْلَى؛ لكثرة ما أسلفناه، ولكثرة من تابعه.
وفي "كتاب ابن عدي": رفيع بن مهران، وقالوا فيروز، لما أعتقته مولاته طافت به على حلق المسجد، فلما حضر أَوْصَى بثلثه في آل علي.
وقال الشافعي: حديث أبي العالية الرياحي رياح، وعن محمد بن سيرين: ثلاثة يصرفون من حديثهم: أنس بن مالك، والحسن، وأبو العالية.
وعن الربيع بن أنس، عن أبي العالية قال: إن كنت لأسمع الرجل يذكر بالعلم فآتيه، ولا أسأله عن شيء؛ حَتَّى انظر إلى صلاته، فإن كان يحسن، وإلا قلت: إن كنت جاهلا بهذا فأنت بغيره أجهل، فأذهب ولا أسأله عن شيء.
وفي "كتاب الداني" عنه قال: قرأت القرآن على عمر ثلاث مَرَّات. وقال أيضًا: تعلمت الكتاب والقرآن فما شعر بي أهل، ولا بَدَا في ثوبي قَطُّ مداد.
وقال أبو عمر في كتاب "الاستغناء": هو أحد كبار التابعين بالبصر، روى أن أبي بكر وعمر، واختلف من سماعه منها، والصحيح أنه سمع منها.
وفي "كتاب أبي أحمد الحاكم": عن أبي خلدة قلت لأبي العالية: أدركت النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال: لا، جئت بعده بسنتين أو ثلاث.
وفي "الطبقات" لمحمد بن جرير: قَضَى رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو ابن أربع وستين، وتُوفي سنة ست ومائة، وكانوا يقولون: أَشْبَه رجل بالبصرة علمًا بإبراهيم أبو العالية.
١٧٧٤ - (خ م د ت س فق) رقبة بن مصقلة، ويُقال: ابن مسقلة أيضًا، العبدي، أبو عبد اللَّه الكوفي، يُقال: ابن مصقلة بن عبد اللَّه بن خوقعة بن صبرة (١)
ذكره أبو حاتم ابن حبان وابن شاهين في جملة الثقات. وقال العجلي: كانت
(١) انظر: التاريخ الكبير ٣/ ٣٤٢، الكامل في التاريخ ٥/ ٣٧٧، تهذيب الكمال ٩/ ٢١٥، تذهيب التهذيب ١/ ٢٢٧، تهذيب التهذيب ٣/ ٢٤٦، خلاصة تذهيب الكمال ١١٩.