وقال السمعاني: كان حافظًا متقنًا مات سنة أربع وثلاثين ومائتين.
وقال ابن قانع: صالح ثقة.
وفي "تاريخ دمشق" قال صالح بن علي النوفلي: سألت النفيلي عن تفضيل أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، وقلت: يا أبا جعفر؛ أريد أن أجعلك حجة بيني وبين اللَّه عز وجل، قال: ومن أنا؟ قلت: لم أر مثلك، قال: يا ابن أخي؛ فأنا أقول أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي، قلت: فإن أحمد بن حنبل ويعقوب بن كعب يقولان: عثمان ويقفان على علي، فقال: أخطئا جميعًا، أدركت الناس -أهل السنة والجماعة- على هذا.
وخرج الحاكم حديثه في "مستدركه"، وكذلك الطوسي، وابن خزيمة.
٣٣٥٥ - (د س) عبد اللَّه بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، أبو محمد المدني، لقبه دافن (١)
ذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات".
وزعم المزي أن ابن حبان ذكره في كتاب "الثقات"، وذكر وفاته من عند غيره، وكأنه على العادة لم ينقله من أصل، إذ لو كان نقله من أصل؛ لرأى في كتاب "الثقات" ما لا يجوز الإغضاء عنه وما عرى كتابه منه، وهو: مات بالمدينة في ولاية أبي جعفر يخطئ ويخالف.
وخرج حديثه في "صحيحه"، وليس ذلك مما يورد عليه لما شرط في كتابه من أنه يخرج عن مثل هؤلاء، وخرجه أيضًا الحاكم أبو عبد اللَّه.
وقال البخاري: روى عنه غير واحد أبو أسامة والناس.
وفي قول المزي: قال الزبير بن بكار: ولد محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب: عمر، وعبد اللَّه، وأم كلثوم، أمهم خديجة بنت علي بن الحسين، نظر؛ لإغفاله من ولده ما هو ثابت في كتاب الزبير: عبيد اللَّه، ولعله سقط من الناسخ على أنه المهندس وخط الشيخ عليه بالقراءة والتصحيح، وكذا هو ثابت في كتب أهل النسب: الكلبي وغيره لا سيما في كتاب ابن عساكر الذي نقل ترجمته من عنده.
وأما ما وقع في نسخ "الثقات": أمه صفية، فيشبه أن يكون وهمًا لعدم المتابع