ولما ذكره أبو ذر الهروي في "المستخرج على الإلزامات": "زعم أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمره أَنْ يُنَادي في أيام التشريق: أَنَّ الْجَنَّةَ لا يَدْخُلُهَا إِلا مُؤمن، وأن هذه أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَبِعَالٍ"، وكذا ذكره الباوردي، وابن زبر، وابن قانع وغيرهم.
قال أبو القاسم البغوي: سكن المدينة، روى عنه نافع بن جبير وحده، فيما ذكره أبو إسحاق الصريفيني وغيره، وزعم أن بعضهم سَمَّاه بشيرًا.
٧٣٦ - (ع) بشر بن السري، أبو عمرو الأفوه البصري (١)
سكن مكة.
ذكره أبو حاتم البستي في "جملة الثقات". وقال أبو بكر البرقاني: وسألته -يعني: الدارقطني- عن بشر بن السري فقال: مكي ثقة.
وفي كتاب "الجرح والتعديل" عن الدارقطني: ثقة، وجدوا عليه في أمر المذهب فحلف واعتذر إلى الحميدي في ذلك، وهو في الحديث صدوق. وقال عباس عن يحيى: رأيته يستقبل البيت ويدعو على قوم يرمونه برأي جهم، ويقول: معاذ اللَّه أن أكون جهميًا. وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث. وذكره ابن خلفون وابن شاهين في "جملة الثقات".
وقال العقيلي: هو في الحديث مستقيم، وكان سفيان الثوري يستثقله، وقال الحميدي: كان جهميًا لا يحل أن يكتب حديثه.
وفي "سؤالات عبد اللَّه بن أحمد"، قال أبي: تكلم بشر بمكة بشيء فوثب له حمزة بن الحارث بن عمير والحميدي فلقد ذل بمكة؛ حتى جاء فجلس إلينا مما أصابه من الذُّلِّ، قال عبد اللَّه: يعني تكلم في القرآن.
وقال عمرو بن علي: هو ثقة. وكذلك قاله أحمد بن صالح العجلي. وذكره الدارقطني والخطيب فيمن روى عن مالك.
وفي قول المزي ومن الأوهام:
(١) انظر: التهذيب الكمال ١/ ١٤٨، تهذيب التهذيب ١/ ٤٥٠، تقريب التهذيب ١/ ٩٩، خلاصة تهذيب الكمال ١/ ١٢٦، الكاشف: ١/ ١٥٥، طبقات أصبهان: ت ٥٦٣ تاريخ ابن معين: ٥٩، تاريخ البخاري الكبير ٢/ ٧٥، الجرح والتعديل ٢/ ٣٥٨، ميزان الاعتدال ١/ ٣١٧، لسان الميزان ٧/ ١٨٤، مقدمة الفتح ٣٩٣، رجال الصحيحين ١٩٨، طبقات الحفاظ: ١٥٠، الحلية ٨/ ٣٠٠، الوافي بالوفيات: ١٠/ ١٤٩/ ٤٦٠٨ سير النبلاء ٩/ ٣٣٢، طبقات خليفة ت ٢٦٥٣، الكامل لابن عدي ١/ ٦٩ شذرات الذهب ١/ ٣٤٣.