للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحفظ، قال: وذكروا أن حَمَّاد بن سلمة كان يستذكره الأحاديث وهو حديث، قال: ولأبي عمر موضع بالبصرة من العلم، حدَّثني حسين بن نصر المزني، قال: كُنَّا عند أبي عمر الضرير، قال: فجاء إليه رسول اللَّه عيسى بن أبان يمتحنه في القرآن. قال: فقال له أبو حاتم السجستاني: هذا رسول اللَّه القاضي يسألك عن القرآن. فنكَّسَ رأسه ساعة، ثمَّ رفعها، فقال: إذا مات الخلق أجمعون ومات جبريل، وميكائيل، ومَلَك الموت -صلوات اللَّه عليهم- وقال عزَّ وجل: لِمَن الْمُلك اليوم؟ فإن كان راد يرد عليه غيره، فالقول عَلَى مَنْ قَال: القرآن مخلوق، وإن كان هو الراد على نفسه فالقرآن كلام اللَّه تعالى غير مخلوق.

قال أبو يحيى الساجي: وكان من أصحاب حَمَّاد بن سلمة، وكان غاية في السُّنَّة وحسبك به! وحدَّث يومًا العامة، وحضر حزم بن أويس، وابن أبي عبدة المجلس فَكَتَبَا عنه، وعَرَضَا ذلك على عباس بن عبد العظيم فنظر فيه، فإذا أحاديث يستفيدها، فذهب إلى علي بن عبد اللَّه فأخبره، فقال: تمضي إليه فتأخذوا عنه أسابيع، ثُمَّ ساروا إليه فسألوه عن تلك الأحاديث فأنكرها، فقال له: قد بان لَنَا أَنَّك تحفظ الحديث، لم تحدث هذين بغير كتبا عنك في المجلس من حفظك؟

قال أبو يحيى: كان من أهل الأبُلة، وكان صغيرًا يلعب مع الصبيان على ظهر إجار، وهو يرمي بمدرة عن يمينه، ومدرة عن يساره، ومدرة بين يديه، ومدرة خلفه، ولم يكن إجار فحجر، فكان يلعب مع الصبيان بعد ولا يجوز ذلك فَهْمًا مِنْهُ.

١٤٣٤ - (ق) حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، الْبَزَّار، الشَّاميّ (١)

قال أبو محمد بن حزم، وأبو الحسن بن القطَّان: مجهول.

١٤٣٥ - (فق) حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الإمام، أبو عمران الرَّازِي (٢)

قال البخاري: يتكلمون فيه وأَرَاه يُقال له: النجار. كذا ذكره الْمِزِّي ويُشبه أن يكون وَهمًا؛ وذلك أن البخاري لم يقل هذه اللَّفظة: وأراه يُقال له: النجار.

والذي فيه: حفص بن عمر أبو عمران الإمام الواسطي، سمع شُعبة وعبد الحميد يتكلمون فيه، قال ابن بشر: هو الرَّازي سكن البصرة. ولم يزد على هذا شيئًا.


(١) انظر: تهذيب الكمال ٧/ ٤٨، تهذيب التهذيب ٢/ ٣٥٥.
(٢) انظر: تهذيب الكمال ٧/ ٤٩، تهذيب التهذيب ٢/ ٣٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>