قال محمد بن سعد: ليس هو عندهم في الحديث بشيء، ومنهم مَنْ لا يكتب حديثه لضعف روايته. وكان متشيعًا مُفرطًا وتُوفي في خِلافة هارون ذَكره في الخامسة من أهل الكوفة، وفي "كتاب ابن الجارود": ليس بثقة ولا بمأمون وليس بشيء، وفي موضع آخر: ليس بالقوي عندهم.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وفي موضع آخر: حديثه ليس بالمستقيم. وقال عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل عن أبيه: ترك ابن المبارك حديثه، قال أبي: كان يشتم أو يلعن عثمان. ولما ذكره العقيلي في جملة الضعفاء قال: قال يحيى: لا يكتب حديثه، وقال الساجي: مَذْموم كان يقدم عليًّا على الشيخين وينال من عثمان رضي اللَّه عنهم. ولما ذكره ابن شاهين في جملة "الضعفاء" قال: قال ابن المبارك: دعوا حديثه.
وقال العجلي: واهي الحديث، شديد التشيع، غاليًا فيه. وذكره أبو العرب في جملة الضعفاء، وقال ابن قانع: مات سنة اثنتين وسبعين ومائة، وقال الهيثم بن عدي في كتاب "الطبقات" في الطبقة الخامسة: تُوفي في أول خِلافة هارون.
وقال البخاري: حدَّثني عباد هو ابن يعقوب قال: مات عمرو بن ثابت وهو ابن أبي المقدام سنة ثنتين وسبعين ومائة، وفي "تاريخ القراب" عن البخاري كذلك لم يغادر شيئًا.
وأغفل المزي أن أبا داود لما ذكر حديث حمنة في الاستحاضة عن زهير عن عبد الملك بن عمرو، ثنا زهير عن ابن عقيل قال ورواه عمرو بن ثابت وهو رَافِضِيٌّ رَجُلُ سُوءٍ وَلَكِنَّهُ كَانَ صَدُوقًا فِي الْحَدِيثِ عن ابن عقيل.
٤٢٣٩ - (ت ق) عَمْرُو بْنُ جَابِرٍ الْحَضْرَمِيُّ أبو زرعة المصري (١)
قال أبو سعيد ابن يونس في "تاريخ مصر": في رواية ضمام بن إسماعيل عنه نظر. وتُوفي عمرو بعد العشرين ومائة. وفي رواية الأثرم عن أحمد: ابن لهيعة يروي عنه أحاديث مناكير. وذكره الساجي، والعقيلي، وأبو العرب في جملة الضعفاء. وقال السعدي: غير ثقة على جهل وحمق ينسب إليه لزيغه.
وذكره البرقي في جملة الضعفاء المتشيعين، وكانوا ثِقات وذكره يعقوب بن سفيان