للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذكر وفاته من كتاب ابن سعد وأبي داود وأخل منهما ما ذكرناه، وكأنه إنما نقله من كتاب الكلاباذي، فإن كان كذلك فقد نص الكلاباذي على الشهر من عند أبي داود، وفيه رد لما استغربه المزي من عند ابن منجويه.

وذكره ابن حبان، وابن خلفون، وابن شاهين في كتاب "الثقات"، زاد ابن شاهين: قال عثمان -يعني: ابن أبي شيبة-: أبو عامر العقدي ثقة عاقل.

وفي "طبقات القراء": روى الحروف، عن أبي الأشهب العطاردي، وروى عنه الحروف أبو حاتم السجستاني، وقال: كان صالح القيام على كتابه. قال: وكنت إذا قلت له على حرف إنه على غير الصواب، خط عليه بالقلم وتركه.

٣٥٢٥ - (ع) عبد الملك بن عمير بن سويد بن جارية القرشي، ويقال: اللخمي، أبو عمرو، ويقال: أبو عمر، الكوفي، المعروف بالقبطي (١)

قال المنتجيلي: كوفي تابعي ثقة.

وقال جعفر بن عون: دخلت على عبد الملك بن عمير فرأيته صحيح العقل، ورأيت ابنه قد أخرف، وروى عنه: أنه قال: رأيت في قصرنا هذا عجبًا -يعني: قصر الكوفة- رأيت رأس الحسين أتي به حتى وضع بين يدي ابن زياد، ورأيت رأس ابن زياد أتي به حتى وضع بين يدي المختار، ورأيت رأس المختار أتي به حتى وضع بين يدي مصعب، ثم أتي برأس مصعب حتى وضع بين يدي الحجاج.

وفي ضبط المهندس عن الشيخ: عبد الملك بن عمير بن سويد بن حارثة -بحاء مهملة صغيرة تحت الحاء-، نظر؛ لأن صاحب "الكمال" قال: هو جارية بالجيم.

وقال ابن قتيبة: استقضى على الكوفة بعد الشعبي ثم استعفى الحجاج فأعفاه.

وقال الهيثم بن عدي: شهدت جنازته، وهو رجل من لخم، وله حلف في قريش، قال: وخاصمت كلثم بنت سريع أخاها الوليد بن سريع مولى عمرو بن حريث إلى عبد الملك بن عمير فقضى لها، فقال هذيل الأشجعي:

لقد عثرَ القبطيُّ أو زَلَّ زلةً ... وما كان منه لا العثارُ ولا الزّللْ

أتاه وليدٌ بالشُّهودِ يقودُهُمْ ... على ما ادّعَى من صامتِ المالِ والخَوَلْ

يقودُ إليه كلْثُمًا وكلامها ... شفاءٌ من الدَّاءِ المخامرِ والخَبَلْ


(١) انظر: تهذيب الكمال ١٨/ ٣٧٠، تهذيب التهذيب ٦/ ٣٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>