فهذا البخاري قام بوظيفة الأربع، الذي تجشم نقلها من خارج، ولم يبين قائلها، وأظنه لم يستحضره حالتئذ، فألهم ذكره، ولو نظر في "كتاب البخاري" لما تعب وأتعب.
ولو ترقى قليلا إلى "التاريخ الأوسط" لرأى فيه شيئًا لم يره عند غيره وهو: مات حماد بن سلمة، وسلام بن مسكين آخر السنة حين بقي من سنة سبع أحد عشرة يومًا.
وفي بعض نسخ "التاريخ الكبير" بخط ابن بابلت: مات أول ربيع. وقبالته: سنة أربع صوابه. وما نقلناه أولا هو بخط أبي ذر، وابن الأبار الحافظين، وكذا نقله عنه أيضًا إسحاق القراب، وغيره.
وقال الكلاباذي: مات سنة سبع وتسعين ومائة.
ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" قال: مات في ذي القعدة سنة سبع، وهو ثقة. قاله ابن نمير، وأحمد بن صالح.
وذكره ابن شاهين في "الثقات".
٢٤٨٤ - (خ م ت س ق) سلام بن أبي مطيع سعد الخزاعي أبو سعيد البصري، مولى عمر بن أبي وهب (١)
قال البزار في "مسنده": كان من خيار الناس وعقلائهم.
وخرج أبو عوانة حديثه في "صحيحه"، وكذلك الدارمي، والطوسي، والحاكم وأثنى عليه.
ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" سمى أباه: راشدًا، وعرف سلاما بالقاص.
وذكره ابن شاهين في "الثقات" أيضًا.
وقال البخاري: قال عبد الصمد: أعتق عمر بن أبي وهب سلام بن أبي مطيع وأباه.
وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة": قال أبو بكر بن أبي الأسود: سمعت جدي -يعني
(١) انظر: تاريخ يحيى بن معين ٢/ ٢٢١ - ٢٢٢، ٤/ ٢٣٥ طبقان خليفة ٢٢٣، وتاريخه ٤٤٩، والتاريخ الكبير ٤/ ١٣٤، الجرح والتعديل ٤/ ٢٥٨ - ٥٩، وحلية الأولياء ٦/ ١٨٨ - ١٩٢ تهذيب الكمال ٦٥٤، ميزان الاعثدال ٢/ ١٨١، ١٨٢ وسير أعلام النبلاء ٧/ ٤٢٨، ٤٢٩، والعبر ١/ ٢٦٣، تقريب التهذيب ٤/ ٢٨٧، ٢٨٨.