منهم معاوية، وبسر، وابن مُخلَّد، وقالت أم هند الحضرمية: رأيت نائلة امرأة عثمان تُقَبِّل رجل معاوية بن حديج وتقول: بك أدركتُ ثأري من ابن الخثعمية؛ يعني: محمد بن أبي بكر. وعن عبد الكريم بن الحارث لما أراد معاوية قتل محمد بن أبي بكر قال: احفظوني في أبي بكر، فقال معاوية: قتلت من قومي ثمانين رجلا في عثمان، وأتركك وأنت صاحبه! فقتله.
وفي "طبقات أهل القيروان لأبي بكر المالكي": لما وَليَ معاوية بن أبي سفيان الخلافة عزل عبد اللَّه بن سعد بن أبي السرح عن مصر وإفريقية، وَوَلَّى عليها معاوية بن حديج الكندي، وذلك في سنة أربعين، فخرج من مصر غازيًا سنة خمس وأربعين، ومعه عبد اللَّه بن عمر، وابن الزبير، وجماعة من الصحابة، فتح فيها فتوحات وحفر أبارا، وله بها آثار، ثم عزله وولى مسلمة ابن مخلد، وعن أبي العرب أن معاوية بن حديج غزا إفريقية سنة خمسين فافتتحها.
وذكره البخاري في فصل من مات بين الستين إلى السبعين، ويعقوب بن سفيان في جملة الثقات من تابعي أهل مصر.
٤٨٠٥ - (م د س) معاوية بن الحكم السلمي، وقيل: عمر بن الحكم، وهو وَهِمْ (١)
قال العسكري، والبرقي، وخليفة بن خياط، وابن قانع، والطبري في آخرين: معاوية بن الحكم بن خالد بن صخر الشريد بن رياح بن نقطة بن عُصيَّة بن حُقان بن أبزى القيسي بن بهسة بن سليم.
وفي "كتاب الصحابة للبغوي": روى مالك حديثه فسماه عمر بن الحكم، خالف الناس، وكذا ذكره أبو الحسن الدارقطني وغيره.
وفي كتاب بقي بن مخلد: روى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم ثلاثة عشر حديثًا.