تفرقة؛ بل الذي فَرَّق بينهما هو أبو داود فيما ذكره عنه الآجري. وقال يعقوب بن سفيان: لين الحديث، واللَّه تعالى أعلم.
وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة، وكذلك عمران بن محمد بن عمران الهمداني في كتاب "الطبقات".
٤٤٣٦ - (م ت س ق) محمد بن قيس المدني أبو إبراهيم، ويُقال: أبو أيوب، ويُقال: أبو عثمان، مولى يعقوب القبطي، ويُقال: مولى آل أبي سفيان بن حرب، وهو قاص عمر بن عبد العزيز (١)
ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال خليفة: تُوفي في أيام الوليد بن يزيد، كذا ذكره المزي، ولو نظر في كتاب "الثقات" لوجده قد ذكر وفاته كما ذكرها من عند خليفة، بل أبين منها. قال ابن حبان في كتاب "الثقات": روى عن زيد بن ثابت مات في فتنة الوليد بن يزيد بالمدينة، وفي قوله -أيضًا-: ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة، وكان كثير الحديث عالِمًا. إخلال بذكر وفاته -إن كان ينقل من أصل وما أخاله نقله إلا بوساطة ابن عساكر- لأنه لو رأى الوفاة عنده؛ لنص عليها كعادته في تعداد ذاكرين الوفاة، إذا ظفر بذلك، قال ابن سعد -في المكان الذي أشار إليه-: مَوْلَى معاوية بن أبي سفيان بن حرب، تُوفي بالمدينة في فتنة الوليد بن يزيد، وفي هذه الطبقة ذكره خليفة. وقال يعقوب بن سفيان في "تاريخه": ثقة متقن.
وزعم المزي أَنَّ صاحب "الكمال" خَلَط هذه الترجمة، بترجمة محمد بن قيس الزيات، الراوي عنه أبو عامر العقدي وعثمان بن عمر بن فارس، وروى عن سعيد بن المسيب، وبين محمد بن قيس اليشكري، الراوي عن جابر وأم هانئ، وعنه حماد بن سلمة وحميد الطويل، قال: والصواب التفرقة، كذا قال، ولا أدري من أي أمريه أعجب؛ أمن توهيم صاحب "الكمال" -وهو قد تبع البخاري- أو من رده ذلك بغير بيان وجه الصواب؟ ! قال البخاري في "تاريخه": محمد بن قيس الزيات، روى عنه أبو عامر وعثمان بن عمر: ثنا علي قال: لقينا ابنه يحيى بن محمد بن قيس، سمع سعيد بن المسيب قوله، روى عنه ابنه يحيى هو المدني وقال غيره: قاص عمر بن عبد العزيز، عن أبي صِرمة، وعُمر بن عبد العزيز، روى عنه: الليث بن سعد، وعبد العزيز بن عياش، وابن قيس، ومحمد بن إسحاق، ثنا موسى، ثنا حماد بن سلمة، ثنا محمد بن