منه. -يعني: - من شعبة، وليس هو ممن يترك حديثه. وكلام أبي محمد الأشبيلي يوهم ترك حديثه، وليس كذلك، ومالك لم يضعفه، وإنما شح عليه بلفظ ثقة، وقد كانوا بها أشحاء.
وذكره ابن شاهين في "الثقات".
وذكره البرقي في كتاب "الطبقات" وفي (باب من لم يشتهر عنه الرواية من أهل المدينة، واحتملت روايته لرواية الثقات عنه).
وخرج الحاكم حديثه في "المستدرك"، وقال الساجي: مات في خلافة هشام، وهو ضعيف الحديث. وفي تسمية المزي إياه دينارًا نظر، ينبغي أن يتثبت فيه، فإني لم أرها عند غيره.
وقال ابن حبان: يروي عن ابن عباس ما لا أصل له، كانه ابن عباس آخر.
من اسمه: شُعَيْب، وشعَيْث
٢٥٥٦ - (خ م د س ق) شعيب بن إسحاق بن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن راشد الأموي مولاهم أبو محمد الدمشقي ووالد شعيب (١)
ذكره ابن حبان في جملة الثقات، وقال: مات سنة تسع وثمانين ومائة في رجب.
وفي كتاب "الجرح والتعديل" لأبي الوليد، عن أبي حاتم: هو ثقة مأمون.
وذكره أبو عبد اللَّه بن خلفون، وابن شاهين في جملة الثقات.
وفي قول المزي: وقال هشام بن عمار، ودُحَيْم، وهشام بن خالد، وابن سعد، وابن مصفى، والحسن بن محمد، وابن ابنه أبي بكر: مات سنة تسع وثمانين ومائة. زاد ابن مصفى، وأبو بكر: في رجب. نظر، وذلك أن المزي إنما نقل هذه الترجمة -فيما أظن- من "كتاب ابن عساكر" حتى إنه ليتبعه في ترتيب الكلام حالة نقله، وابن عساكر نقل في "تاريخه" المذكور، عن دُحَيم ما يخالف نقله، وهو قوله: إنه مات يوم الخميس لثلاث عشرة بقيت من رجب سنة تسع وثمانين ومائة.
وفي "كتاب الصريفيني"، وغيره: مات سنة ثمان وتسعين ومائة. انتهى. ويشبه أن يكون وهمًا أو تصحيفًا، أراد الكاتب: تسعًا وثمانين، فكتب: ثمانية وتسعين.
(١) انظر: الجرح والتعديل ٤/ ٣٤٧، ٣٤٨، تهذيب الكمال: ١٢/ ٥٠٠، تذهيب التهذيب ٢/ ٧٩ تهذيب التهذيب ٤/ ٣٠٤، خلاصة تذهيب الكمال: ١٦٧: تهذيب ابن عساكر ٦/ ٣٢٢.